تستضيف العاصمة التشادية "نجامينا" أعمال قمة المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا المقررة في وقت لاحق الجمعة لبحث أزمة إفريقيا الوسطى. وذكرراديو "فرنسا الدولي" أن عدة رؤساء دول بينهم رئيس إفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي, ونظيره الكونغولي دينيس ساسو نجيسو وصلوا إلى نجامينا. وأضاف أنه في الوقت الحالي, لم تتم دعوة المتمردين للذهاب إلى نجامينا, ولكن الدعوة يمكن أن تأتي في أعقاب أعمال القمة. وأوضح أن السلطات التشادية قد أعربت عن استعدادها لاستضافة محادثات بين سلطة جمهورية إفريقيا الوسطى وقادة تحالف المتمردين في جمهورية إفريقيا الوسطى "سيليكا" الذي سيطرعلى العديد من المدن في شمال ووسط البلاد. ويطالب المتمردون باحترام اتفاقية "بيراو" المبرمة بين الحكومة واتحاد القوى الديمقراطية من أجل التجمع عام 2007 والتي تنص على نزح السلاح وإعادة دمج المقاتلين. ودعا التحالف إلى تنفيذ نتائج الحوار السياسي الشامل الذي عقد في شهر ديسمبر عام 2008 في "بانجي", فضلا عن تشكيل لجنة تقصي حقائق لتحديد مصير قائد سابق للمتمردين "تشارلز ماسي" الذي اعتقلته السلطات في أفريقيا الوسطى والذي اختفى منذ شهر ديسمبر عام 2009. وتتضمن هذه الطلبات, إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين ودفع مكافآت لكل مقاتل وفقا للاتفاقية مع رئيس إفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي". وفي بيان, أعربت "سيليكا" عن استعدادها لتشجيع عودة السلام إذا كانت الحكومة توافق على مناقشة هذه القضايا. واحتجت المعارضة في تشاد بدورها على تدخل القوات الوطنية في دولة مجاورة بسبب أن بلاده لا تمتلك موارد كبيرة حيث أنها ستنفق مليارات في دولة أخرى لدعم نظام غير شرعي. كان التحالف قد أكد أمس الخميس أنه سيطرة على مدينة "باتانجافو" ثم أعلنت وقف العمليات العسكرية لحين فتح حوار. يذكر أن تشاد برئاسة إدريس ديبي تعد حليفا وثيقا لرئيس إفريقيا الوسطى, وهي التي زودته بالسلاح للاستيلاء على السلطة في بانجي عام 2003. يشار إلى أن القوات التشادية قد تمكنت من تنظيم صفوفها وتطوير قدراتها بعد انتهاء قتال استمر سنوات ضد متمردين في شرق تشاد, وقد سبق لهذه القوات عام 2010 أن دخلت إفريقيا الوسطى بشكل خاص لدحر متمردي المؤتمر الوطني للعدالة والسلام في مدينة "بيراو" عاصمة الشمال.