قال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور ان أزمة اتهام الاعلام بمحاولات الاستقطاب متجذرة ولكنها تبرز فى هذه الفترة المغرقة فى الاستثنائية، موضحا أن هناك فارقا بين الاختلاف والافتراق والصحيح انه لايوجد اعلام محايد وكل قناة تختلف عن الاخرى حسب رؤية وتوجه المؤسسة التى تديرها ولكن لابد من مساحات يتوافق عليها الشعب ومسار موحد يسترشد به الاعلام. ويرى بكار أن الاعلام بكل قنواته "الاسلامية وغير الاسلامية والتابعة لماسبيرو أو لمدينة الانتاج الاعلامى" مسئول بنسبة 60% عن حالة الاستقطاب السياسى، وانه يرتب أولويات رجل الشارع ويروج لشعار الرئيس الأمريكى السابق بوش "من ليس معنا فهو علينا"، مشيرا إلى ان استعانة القنوات برأى جانب واحد نهج أكثر تحيزا من برامج "التوك شو" التى تبرز وجهتى نظر طرفين متعارضين. واستنكر بكار افتقاد الكثير من القنوات للجانب التنموى، مشيرا الى كتابته مقال بعنوان "خذوا الحكمة من روسيا اليوم" تعقيبا على اذاعة قناة روسيا اليوم العربية تقريرا لمدة ثلث الساعة عن مزرعة حبيبة التى تعتمد على الزراعة العضوية فى نويبع والتى جذبت اليها السائحين من المهتمين بهذه الزراعة. جاء ذلك خلال الجلسة الاستثنائية التى نظمها النادى الاعلامى التابع للمعهد الدانماركى المصرى للحوار، مساء الاثنين وأدارها الكاتب الصحفى أيمن الصياد بعنوان "الاعلام جسرا للتفاهم.. كيف نواجه حالة الاستقطاب". بينما رفض الاعلامى شريف عامر مقدم برنامج الحياة اليوم توجيه هذا الاتهام الى الاعلام المصرى فى هذا الظرف السياسى الشائك، منوها أن الاستقطاب موجود بالفعل والاعلام يعكسه ولايصنعه ولكن قنوات الاعلام مسئولة فقط عن مخاطبة جمهور محدد دون ان يكون هناك من يخاطب الاغلبية التى قد تحسم نتيجة الاستفتاء وهذا برز خلال ال10 أيام الاخيرة. ومن جانبه، قال البرت شفيق رئيس مجلس ادارة قنوات "أون .تى . فى" ان الاعلام لايشارك فى الاستقطاب ولكن هناك تحيز اعلامى وعدم اهتمام بتقديم حلول والمفروض ان تلتزم وسائل الاعلام بطرح كل الآراء ولا تستبعد وجهة نظر اى فصيل مع مراعاة المهنية والموضوعية والمصداقية ولكن عندما يبرز التساؤل بالشارع المصرى "لمن ينتسب القتلى؟، فنحن أمام عملية سياسية بها استقطاب بغض النظر عن مدى تدخل الاعلام. وأشار الكاتب الصحفى أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر" والمستشارالسابق لرئيس الجمهورية إلى إن المجتمع يشهد محاولات لاثبات ان الاعلام متهم بالاستقطاب السياسى ولكن الحالة الثابتة تماما ان الشعب انقسم فريقين حتى على مستوى العائلة بل الاسرة الواحدة، قائلا "على سبيل المثال وصلتنى رسالة على تويتر تقول البلد اتجننت اخويا كان من المعتصمين وابن خالتى راح يفض الاعتصام وكان ممكن واحد يقتل التانى". وأضاف الصياد أن الناس انشغلت فى أحداث الاتحادية بمعرفة انتماء القتيل اكثر من حيرتهم فى البحث عن القاتل وكأن الاشتباكات تحولت إلى مباراة كرة القدم وأرواح القتلى هى الاهداف، وهى صورة مرعبة، فالكل يلهث وراء هدف خاص لايرى غيره، فالطبيعى ان تختلف آراء الاحزاب وبرامجها ولكن لامعنى ولامبرر لاستخدام السلاح فى قتل الاخر أو الشجار معه. يذكر ان توقيت الندوة يتزامن مع حصار مدينة الانتاج الاعلامى بعدد من انصار الشيخ حازم ابواسماعيل الذين يفتشون من يدخل المدينة ويهتفون ضد الاعلام مطالبين بتطهيره وقد حضرها نخبة من الصحفيين والاعلاميين منهم أحمد ابوهيبة المدير التنفيذى لقناة مصر 25 لبحث مدى مسئولية الاعلام عن شيوع هذه الحالة.