صرح الإعلامى الكبير محمود سعد أن انسحابه من قناة التحرير لم يكن مفاجئا، وكان يعلم بالموضوع الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى أحد المشاركين فى القناة، بعد أن حدد له أسباب الانسحاب وأكد سعد أن عيسى تفهم موقفه واضاف سعد فى تصريحات صحفية وفقا لمجلة الشباب أن انسحابه من قناة التحرير سببه وجود خلافات فى وجهة النظر بينه وبين إدارة القناة فى الأمور الفنية والإدارية، حيث إنه حاول أكثر من مرة لفت نظر الإدارة إلى وجود مشاكل فى بعض الأمور والتجهيزات الفنية ولكن دون استجابة، وأشار إلى أنه لم يكن هناك تحديد للمسئوليات فى الإدارة، كما لم يكن يعرف إدارة واضحة للقناة. وأضاف سعد أن سبب استقالته يعود إلى غياب الإدارة وعدم وجود وتحديد مسئوليات إدارية واضحة، وأيضا سوء مستوى بعض العناصر الفنية، مشيرا إلى أن هذين العنصرين "الإدارة والتجهيزات الفنية" يعدان من الأسباب الرئيسية لنجاح أي برنامج، فالعمل لا يتوقف فقط على نجومية أو شهرة المذيع بل لا بد أن تكون هناك منظومة متكامل لنجاح أي برنامج. وأشار سعد إلى أنه ليس نادما على تقديم برنامج على قناة التحرير حيث كان يهدف إلى المساهمة في وجود قناة فضائية مستقلة لا يملكها رجال أعمال، لكن الخلافات في وجهة النظر بينه وبين إدارة القناة جعلته ينسحب منها، مؤكدا انه ما تزال تجمعه علاقة طيبة مع إدارة القناة. وأكد سعد أنه على علاقة طيبة بأحمد أبوهيبة ومحمد مراد مديرى القناة، وأن العمل فى أى برنامج لا يعتمد على مقدمه فقط، بل هناك عوامل أخرى، منها العناصر الفنية والإدارة المنظمة، وأنه كان يهدف من وراء تجربته فى قناة التحرير إلى المساهمة فى وجود قناة مستقلة بعيدا عن سيطرة رجال الأعمال. وأوضح سعد أنه سوف يعود إلى الجمهور مرة أخرى قريبا من خلال إحدى القنوات الفضائية. وكانت انباء ترددت حول قرب عقد اجتماع بين سعد وإدارة القناة للتقريب في وجهات النظر، وعودة سعد مجددا إلى التحرير، وأكد مدير القناة أحمد أبوهيبة أن هناك مفاوضات بالفعل تجرى مع سعد والمؤلف بلال فضل لعودتهما مرة اخرى إلى القناة بعد انسحابهما منها.