حددت السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء القادم موعدا لفتح ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات وإجراء فحصوص طبية على عينات من رفاته. وقال توفيق الطيراوي - رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات - إنه سيتم فتح الضريح بعيدا عن الإعلام بمراسم وسيعاد جثمان الزعيم أبو عمار الى مكانه بمراسم عسكرية تليق به كقائد لهذا الشعب الفلسطيني. وأضاف في مؤتمر صحفي في رام الله أنه تم حل كافة القضايا التي كانت عالقة مع لجنة التحقيق الفرنسية والخبراء السويسريين من أجل البدء بعملهم. وكانت السلطة الفلسطينية قد عملت خلال الأيام الماضية على إغلاق محيط الضريح الموجود في ساحة المقاطعة ووضعت ستائر بلاستيكية سميكة على جوانبه تمهيدا لفتحه بعيدا عن وسائل الإعلام والمواطنين. كانت أرملة الزعيم الفلسطينى سها عرفات قد رفعت قضية فى فرنسا ضد مجهول للتحقيق فى وفاة عرفات وقالت فى أحاديث صحفية إنها لا تتهم أحدا لكنها أشارت إلى أن هناك قوى كانت تريد التخلص من زوجها فى إشارة إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل . من جانبها , تنفي إسرائيل رسميا أى علاقة لها بوفاة عرفات الذي حاصرته في مقره في رام الله خلال الثلاث سنوات الأخيرة من حياته قبل ان تسمح له بالمغادرة الى فرنسا لتلقي العلاج حيث توفي هناك في الحادى عشر من شهر نوفمبر فى العام 2004 دون أن يحدد الأطباء السبب المباشر لتدهور وضعه الصحي. يذكر أن قناة الجزيرة الفضائية قد أجرت تحقيقا مع عدد من الأطباء السويسريين الذين أشاروا ألى وجود كمية كبيرة من مادة البولونيوم المشع في بعض أغراض عرفات الشخصية التي قدمتها لهم أرملته. ووافقت السلطة الفلسطينية على طلب المعهد السويسري بالحصول على عينات من رفات عرفات لإجراء فحوصات عليها في محاولة للتوصل الى أسباب وفاته.