أكدت منظمة العفو الدولية أن السلطات التركية تحتجز العديد من الأشخاص في أماكن غير معلومة، بعد أكثر من أسبوعين على محاولة التمرد الفاشلة. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، عن أندرو جاردنر المتخصص في الشأن التركي بالمنظمة ومقرها العاصمة البريطانية (لندن) قوله، إنه وبسبب ضعف القدرة الاستيعابية في السجون العادية، يتم احتجاز المشتبه بهم في أنحاء البلاد بمنشآت رياضية أو أماكن تربية الحيوانات في ظل ظروف غير إنسانية. وأشار جاردنر إلى أنه يتعين السماح للمعتقلين بالتواصل مع أسرهم وأن يسمح لهم بتوكيل محامين، مضيفا أن السلطات التركية لم تقم بعد بإعداد قائمة رسمية بالسجناء وأماكن احتجازهم، خاصة من يتهمون بأنهم زعماء التمرد. واعتقلت تركيا الآلاف من الأشخاص في الجيش والقضاء والخدمة المدنية وقطاعي التعليم والطب وحتى عاملين بالإتحاد التركي لكرة القدم، وتم توقيف هؤلاء عن العمل ووضعوا قيد التحقيق في إطار حملة "التطهير" التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب محاولة التمرد الفاشلة التي جرت في الفترة من 15 إلى 16 يوليو الماضي، وقتل فيها أكثر من 230 شخصا.