يستمر الخلاف بين فصائل المعارضة السورية حول مبادرة لتوحيد قيادتها ما دفع الوسطاء الدوليين الحاضرين في اجتماعات المعارضة في العاصمة القطرية الدوحة للضغط على الأطراف لاسيما على المجلس الوطني السوري المتحفظ عن الانضمام لهيئة قيادية تتجاوزه، وذلك بحسب ما أفاد معارضون السبت. وذكرت مصادر من المعارضة السورية ان المسئولين من دولة قطر - الراعية للمحادثات - ومن دول أخرى مثل الولاياتالمتحدة وتركيا والإمارات، قد عقدوا لقاءات جانبية مع المعارضين للتقريب بين وجهات نظر المجلس الوطني السوري وباقي فصائل المعارضة المؤيدة ل"هيئة المبادرة الوطنية السورية". يذكر أنه منذ انطلاق اجتماعات المعارضة يوم الخميس الماضى في الدوحة، لم تتفق المعارضة بعد على صيغة مطروحة لتوحيد العمل المعارض على أساس المبادرة التي يقودها المعارض رياض سيف - المدعوم من واشنطن - لتشكيل هيئة قيادية موحدة للمعارضة تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تتجاوز المجلس الوطني الذي يعد الكيان المعارض الأهم. يشار إلى أن المجلس الوطني يتحفظ عما يرى أنها محاولات لتخطيه أو "تصفيته" من خلال مبادرة سيف. فمن جانبه,أكد الرئيس الجديد للمجلس جورج صبرة - في وقت سابق وفي أول مؤتمر صحفي له بعد انتخابه - أن المجلس الوطني أقدم من المبادرة السورية وأي مبادرة أخرى والمطلوب من المعارضين السوريين جميعا الذهاب الى مشروع وطني وليس مطلوبا من أي جهة الالتفاف تحت لواء جهة أخرى.