تحتفل مصرالسبت باليوم العالمى للشعرالذى يدخل التغييرهذا العام فى عنوانه وكأنه يعكس السؤال الكونى الذى تردد بقوة فى طروحات عديدة "هل ينجح الشعر فى تغيير العالم ووسط اهتمام كبيرللجماعة الثقافية المصرية وتحت عنوان "مائة ألف شاعر وموسيقى من أجل التغيير"يشارك شعراء وموسيقيون مصريون اعتبارا من اليوم وأقرانهم من المبدعين فى العالم وتشارك العديد من المدن فى هذه الاحتفالية تصل الى 110 مدن ومائة ألف شخص و أربع مدن مصرية هى القاهرةوالإسكندرية والفيوم وبنى سويف قد شاركت فى احتفالات العام الماضى لليوم العالمى للشعرالتى شملت 550 مدينة فى 95 دولة. ويشارك الشاعرالكبير أحمدعبد المعطى حجازى إلى جانب أسماء أخرى شهيرة فى عالم القصيدة مثل محمد إبراهيم أبو سنة , ومأمون الحجاجى , وصلاح اللقانى فى احتفالية تقام "الأحد" بمناسبة اليوم العالمى للشعر فى " بيت الشعر العربى" التابع لصندوق التنمية الثقافية. وتمتد احتفالات اليوم العالمى للشعرهذا العام إلى الإسكندرية وبور سعيد وطنطا لاعلاء قيم الحرية والعدل والمساواة . وجدير بالذكر ان الإحتفالية تهدف إلى إعلاء قيم الحرية والعدل والمساواة, ومن المقرر أن تختتم احتفالية القاهرة بعرض موسيقى تقدمه فرقة "بهية" التى تقدم موسيقى وأغانى يغلب عليها طابع التراث الثورى وابداعات أسماء باقية فى الوجدان المصرى مثل سيد درويش والشيخ إمام. وللشاعرة الأمريكية الأصل مارجريت راندال طرحت قضية أثارت جدلا فى الثقافة الغربية كان عنوانه هل يستطيع الشعر أن يغير العالم ويغيرنا ? أكدت فيه على أهمية الشعر للحياة الإنسانية وتجذره فى القيمة الوجودية للانسان لكن الشاعر قد يكتشف عندما ينضج أن المعركة ليست قدرة الشعر على تغيير العالم بقدر ماهى تأكيد دور الشاعر ذاته وجعله مهما للحياة. وفى الفضاء اللغوى- الجمالى للشعر الآن فى مصر والعالم العربى والعالم ثمة اهتمام واضح بقضايا الحداثة والتجريب والعلاقة بالفنون الأخرى كالفن التشكيلى والموسيقى والعلاقة المعرفية بين اللغة والمشهد اليومى بل والنظرة الجمالية لمفهوم الكتابة بما يفضى لاثراء اللغة وتجديد المعانى الجمالية والانعتاق من تقاليد الكتابة المستهلكة والتحرر من مماهاة السائد. فالشاعر الحقيقى يبقى حيا فى وجدان أمته يمنح مجدا للكلمة بقدر مامنحته المجد يمنحها فرحة الحلم وشرفة رحبة على مستقبل يستكشف مواطن الحق والخيروالجمال .