حذر فضيلة الدكتور شوقى علام،مفتى الجمهورية،من مخاطر الانحرف الفكرى على المجتمعات الإسلامية باعتباره انحرافا عن الطريق المستقيم،منوها إلى الدور الحيوى للمؤسسات التعليمية القوية والمنظمة لمواجهة الفكر المنحرف. وأشار مفتى الجمهورية – فى كلمته فى افتتاح المؤتمر الدولى للجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بالماطى بكازاخستان اليوم الخميس – إلى مقومات وعناصر المؤسسات التعليمة الناجحة والتى تقوم على منهج علمى قوى واستاذ مؤهل قادر على التعامل مع هذا المنهج ومكان لائق ومناسب لتلقى العلم،ثم طالب نبيه يتلقى هذا العلم وينشره،مبينا اهتمام الإسلام بتحصيل العلم،وبمكانة العلماء ومنحهم درجة رفيعة وجزاء موفورا حيث أنه بدون العلم لا يمكن تقويم الفكر المنحرف. كما نوه إلى المؤسسات الرائدة فى هذا الشأن،ومن أبرزها الأزهر الشريف،وكذلك بما تقوم به الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان باعتبارها ثمرة للعلاقات المتميزة والقوية بين مصر وكازاخستان،والتى تحظى برعاية خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية،والرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان. وأعرب الدكتور علام عن امله فى أن تتحمل كل المؤسسات الفكرية والعلمية فى العالم الإسلامى مسئوليتها لمواجهة الفكر المنحرف والتصدى له. من جانبه،أكد السفير هيثم كامل،سفير مصر بكازاخستان،أمام المؤتمر تطابق وجهات النظر بين مصر وكازاخستان فى ضرورة التصدى للفكر المنحرف وللإرهاب وحماية الشباب من مخاطره وتجديد الخطاب الديني. وأوضح السفير هيثم كمال – أمام المؤتمر – أن مصر كمنارة للوسطية والاعتدال تقدمت الصفوف للتصدى للفكر المنحرف وتبنت ضرورة دحر الإرهاب وحصاره عسكريا واقتصاديا وتجفيف منابعه الفكرية،مشيرا إلى مبادرة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الدينى والتى يقوم بها الأزهر الشريف والأوقاف كحماة للدين الإسلامى الوسطى. وأشار إلى أن كازاخستان تسير على نفس الدرب بخطوات ثابتة،حيث حرص الرئيس نور سلطان نزار باييف على العديد من المبادرات لتنمية الحوار بين زعماء الأديان لمواجهة الفكر الهدام وتبرئة كل الأديان السماوية من التحريض على الإرهاب وآخرها عقد مؤتمر دور الأديان فى مواجهة الإرهاب قبل يومين باستانا وشاركت به مصر بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة. كما أكد سفير مصر بكازاخستان أن مصر تدعم التعاون الكامل مع كازاخستان لدحر الإرهاب من خلال تقديم المنح التعليمية وإيفاد اساتذة الجامعات لمدارس وجامعات كازاخستان،إضافة إلى دور الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بالماطى التابعة لوزارة الأوقاف لإعداد جيل من الأئمة والعلماء بكازاخستان لإنارة العقول بعيدا عن التطرف والتشدد فى ظل اهتمام القيادة فى البلدين بتلك الجامعة ودعمها.