أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أهمية مواجهة الجهل بالعلم، والعمل على البناء والتعمير والحفاظ على أمن واستقرار الأوطان كجزء لا يتجزأ من الدين. جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف خلال افتتاح أعمال مؤتمر مؤسسات التعليم الإسلامي ودورها في تقويم الانحراف الفكري، الذي يعقد بألماطى ،الخميس 2 يونيو، والذي تنظمه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بمناسبة مرور 15 عاما على إنشائها، بحضور مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام، وسفير مصر بكازاخستان السفير هيثم كامل، وكذلك نائب وزير الثقافة والرياضة، ومفتي كازخستان. وقال جمعه، الذي يترأس المؤتمر، "إن العلاقة بين مصر وكازاخستان علاقة إستراتيجية وحيوية في مختلف المجالات، ومنها الدينية، وأن الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بألماطى تعد إحدى الركائز المتميزة في تلك العلاقة لنشر صحيح الدين الإسلامي في وسط آسيا، مشيدا بالروح المتميزة من الجانب الكازاجي برئاسة نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان لتسيير كل الأمور الخاصة بالجامعة التي تتبع وزارة الأوقاف المصرية لأداء رسالتها". وأشار إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأئمة من كازاخستان ومصر تجاه دينهم ووطنهم لنشر سماحة الإسلام وقيمه بكل يسر، ورفض كل أعمال التخريب والتدمير والقتل وعدم السماح للتطرف باختراق الصفوف، وكذلك مسئولية مؤسسات التعليم الإسلامي لتقويم الانحراف الفكري، منوها بأن حرص مصر على عقد هذا المؤتمر في كازاخستان بمشاركة كوكبة من العلماء والأئمة من البلدين يأتي من أجل نشر الفكر الإسلامي الصحيح داخل مصر وخارجها. وحذر جمعه الشباب الكازاجى من الانسياق خلف أي دعوات هدامة، مضيفا أن كل ما يأخذنا إلى البناء والتعمير ونشر الرحمة والتسامح يأخذنا إلى صحيح الإسلام، وأن ما يدعو إلى التخريب أو الإفساد لا يقره أي دين أو عقل سليم، محذرا كذلك من أن الحروب العصرية تعتمد على إثارة الشائعات وزعزعة الاستقرار بالمجتمعات والثقة بين الشعوب وقياداتها السياسية، مطالبا بضرورة مواجهة الفكر بالفكر وتفكيك الفكر المتطرف ودحض أساليبه حتى لا يقع شبابنا ضحية للعناصر المجرمة. وأعرب عن أمله في أن يقدم هذا المؤتمر ردودا قوية ضد من يسيئون إلى الدين، وأن يكون نقطة بداية لتصحيح دور مؤسسات التعليم الإسلامي لتقويم الانحراف الفكري.