قال وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز, إن مشاركة القوات المسلحة في تطوير المنشآت الرياضية أدت إلى الإسراع بإنجاز الكثير منها مؤكدا أن "هناك شفافية في تنفيذ الأعمال لأنها تتم مع القوات المسلحة ويتم الانتهاء منها في موعدها دون تأخير ولو لم نتعاقد مع القوات المسلحة كان كل العمل توقف". وأوضح عبد العزيز – أمام لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب التي عقدت اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة محمد فرج عامر – أنه يتم التعامل مع ملف كرة القدم بهدوء شديد نظرا لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يراقب ما يحدث مؤكدا أن عودة الجماهير إلى تشجيع فرقها وحضورها المباريات "قريبة". وأشار إلى أنه "لايمكن أن يعرض هذا الملف مصر لأي موقف من جانب الاتحاد الدولي بسبب أزمة الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ولاتوجد فزاعة ولانستجيب لاي ضغوط من الخارج لكن نحن في مرحلة انتقالية". وأكد عبد العزيز "أن مصريين قدموا شكاوى للاتحاد الدولي ونحاول حل المشاكل بهدوء"موضحا أنه لايمكن أن يتعامل مع الأندية إلا بميزان واحد. وأشار إلى أن المنشطات قد تحرم دولا كبرى من المشاركة في الأولمبياد إذا ثبت تعاطى أفرادها منشطات. وحول تزايد التكلفة والمصروفات في الوزارة، قال عبد العزيز إن الوزارة عليها مديونية تصل إلى 460 مليون جنيه للجهات التي نفذت الملاعب, مؤكدا أن الأفكار تغيرت في دول العالم ويجب أن نواكب التطور العالمي. وأشار إلى أن الاهتمام بتنمية الطفل وصقل مهارته هو استثمار في الأجيال المقبلة وأن اهتمام الأسرة بأبنائها والانفاق عليهم بالمشاركة في النشاطات الرياضية وأكاديميات الكرة يحقق دخلا للنوادي يفوق ماتحققه المحلات وصالات الأفراح التي يتم إقامتها في الأندية لزيادة الدخل. وأكد الوزير أن المجتمعات الدولية أصبحت تثق في قدرات مصر على تنظيم الفعاليات الدولية موضحا أن التحسن في إقامة البطولات, وإن كان يتم ببطء, إلا أنه يسير بشكل جيد. ونوه بأنه تم اعتماد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم, واعتماد لائحة اتحاد الكرة من جانب الاتحاد الدولي تم منذ عام 2012, وأن قانون الرياضة معروض على البرلمان لافتا إلى أنه صدر حكم قضائي يجب احترامه وأن الانتخابات لابد أن تجري عقب الدورة الأولمبية. وقال وزير الشباب والرياضة إن ستاد القاهرة أصبح من أروع المنشآت الرياضية في العالم بعد تطويره, وكذلك ستاد السلام الذي يعد من أفضل الاستادات الموجودة في العالم ويتفوق على مثيله من المنشآت الرياضية في العالم, منوها بأن هناك نحو ستة استادات في مصر على الأقل مؤمنة بالكامل ومؤهلة لإقامة البطولات الدولية عليها. وأكد عبد العزيز أن مبارة الأهلي والزمالك ستقام بالجماهير, مشيرا إلى أن مباراة مصر ونيجيريا أقيمت بجماهير وكانت نموذجية, مناشدا وسائل الإعلام بتوعية الجماهيرومؤكدا ضرورة تضافر جميع جهود الدولة من إعلام ونواب وأجهزة الدولة بهدف توعية الجماهير. وأشار الوزير إلى أن أعضاء مركز شباب الجزيرة لم يدفع منهم الاشتراكات السنوية سوى 80 ألفا من 200 ألف مشترك, وقال "إن لدينا حوالي 1000 مركز شباب تحتاج للعمل بهاوأنه تم تجهيز 3 آلاف ملعب في مراكز الشباب". ومن جانبه، لفت محمد فرج عامر, رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب, إلى أن الأعضاء في اللجنة طالبوا بزيادة ميزانية الرياضة من 360 مليون جنيه إلى 500 مليون وطالب بزيادة الاستثمارات إلى مليار جنيه من أجل تنمية الصعيد. وبدوره، قال مدير هيئة ستاد القاهرة الدولي اللواء علي درويش "نحتاج إلى 165 مليون جنيه لكي يتم التصديق لنا على هذه المبالغ", مشيرا إلى "أن العاملين باستاد القاهرة يحتاجون إلى 9 ملايين جنيه". وأكد درويش أن مصاريف هيئة ستاد القاهرة تبلغ 45 مليون جنيه, مقابل إيردات لا تتجاوز 15 مليونا موضحا أن الهيئة تدرس إنشاء مدارس رياضية, ويتم التنسيق حيالها مع وزارة المالية. ووافقت اللجنة على طلب زيادة الميزانية المخصصة لهيئة ستاد القاهرة الدولي بناء على طلب مدير الهيئة عن ما هو مدرج في مشروع الموازنة. كما وافقت اللجنة في ختام الاجتماع على المطالبة بزيادة ميزانية وزارة الشباب والرياضة لأهمية الاستثمار في الشباب.