أصبحت أماكن تناول الشاي حافلة بالزخارف من الزهور وصور لفتيات الجيشا اليابانيات أو تدرجات لكثبان الرمال في جو لم يكن يتمتع به من يحتسون الشاي سواء في الاباريق أوفي الأكواب أو غير ذلك من الآنية المرتبطة بما يمكن أن نسمية "ثقافة الشاي". وهناك أسلوبان في تقديم الشاي الأول يمكن تسميته بالأسلوب المحافظ والثاني هو الأسلوب البديل. ويعاد اليوم ابتكار الشاي كمشروب واصبح هناك الآن الكثير من الآنية والأدوات والأغراض الأخري التي نشأت من أجل الشاي ولم يكن تناول الشاي بمثل هذا الشيوع ولم يكن بدعة سائدة في ألمانيا من قبل في الواقع. وتخلي الشباب الالماني في هذه الأيام عن أطقم الشاي التقليدية مفضلين عليها آنية أصغر حجما وألطف شكلا من البورسلين أو الزجاج أو الصلب الذي لا يصدأ. ويقول توماس هولتس الذي يعمل في محل "تي جشفندر" للشاي في مكينهايم بالقرب من بون: "لقد لاحظنا تغيرا في السوق بالنسبة لتصميم ديكورات الموائد التي يقدم عليها الشاي". وفي ألمانيا علي أقل تقدير كان الشاي مشروبا يتناوله بالأساس الشباب من الهيبيز في مقاه معتمة قليلة الزخارف، واصبح الشاي الآن يحظي بإقبال نتيجة لخلطاته ومذاقه ويباع علي نحو متزايد في الصالونات والأبهاء الأنيقة المجهزة بالأثاث الفاخر والموسيقي. ورغم ذلك فإن الاتجاه السائد ينزع إلي البساطة في الشكل والمنتجات يتم تسويقها في صورة براقة وشبابية.