تناولت الجريدة قضية الانتخابات الاردنية التي يتميز المشهد الانتخابي في دوائر محافظة اربد بتزاحم غير مسبوق في القطاع النسائي لخوض الانتخابات النيابية حيث بلغ عدد المرشحات (49) امرأة وهو ما يقارب مجموع المرشحات لمختلف دوائر المملكة في الانتخابات السابقة حيث بلغ عدد المرشحات في تلك الانتخابات (54) امرأة . وبحسب مراقبين فان الطموح بالفوز بأحد المقاعد الستة المخصصة للكوتا النسائية هو الدافع الرئيسي للترشح عن القطاع مع تنامي آمال بالفوز لدى البعض من خلال المنافسة . وترى مديرة اتحاد المرأة الأردنية لفرع اربد ناريمان الغرايبة ان تخصيص (6) مقاعد للكوتا النسائية في مجلس النواب نسبة غير منصفة . وتقول ان طريقة احتساب الأصوات غير عادلة وانها تحرم القطاع النسائي في الدوائر الكبرى من الوصول الى قبة البرلمان . وتشير المواد المتعلقة بالكوتا النسائية في قانون الانتخابات الى انه يضاف الى مجموع عدد المقاعد النيابية المخصصة للدوائر الانتخابية في المملكة ستة مقاعد تخصص لإشغالها من المرشحات في مختلف الدوائر الانتخابية في المملكة الفائزات بهذه المقاعد . وتابعت انه بالرغم من هذا الواقع فان الاتحاد يعمل على المشاركة في الحراك الانتخابي والتفاعل مع هذه الانتخابات والمشاركة في الترشيح لهذه الانتخابات في بعض الدوائر . وأعربت عن أملها ان يتم مستقبلاً تخصيص مقعد لكل محافظة وتعديل طريقة احتساب النسب . واتفقت مقررة تجمع لجان المرأة في اربد غادة طلفاح مع مديرة اتحاد المرأة الاردني في توجيه النقد الى نظام الكوتا . وقالت ان عدد المقاعد المخصصة غير مناسب وان هذا النظام أدى الى تبعثر الجهود النسائية خاصة وان أعداد المرشحات لم يسبق له مثيل . ولفتت الى ان التجمع سيلعب دوراً ايجابياً في هذه الانتخابات وانه باشر بعقد الندوات والورش الخاصة لتدريب السيدات على كيفية الوصول الى المجلس النيابي من خلال حملات انتخابية ضمن أسس صحيحة تستطيع الوصول الى القواعد الانتخابية المختلفة . واشارت الى ان التجمع سيستمر بتنظيم العديد من الندوات وورش العمل بهدف توعية القطاع النسائي بكيفية المشاركة في الاقتراع والترشيح ووضع البرامج الانتخابية المتكاملة . ويرى عدد من المراقبين ان احتدام التنافس بين المرشحين الرجال في مختلف دوائر اربد سيشكل عائقا امام وصول القطاع النسائي الى قبة البرلمان سواء عن طريق المنافسة او الكوتا الا ان البعض الاخر يتوقع وصول بعض المرشحات الى هذه القبة عن طريق المنافسة وعن طريق الكوتا ايضا . يذكر ان نائبة واحدة وصلت الى قبة البرلمان ضمن دوائر اربد حسب نظام الكوتا خلال الانتخابات النيابية الماضية بعد حصولها على (1684) صوتاً في دائرة لواء بني كنانة وحصلت على نسبة (019ر6) % . وعموما فان المشهد الانتخابي الخاص بالقطاع النسائي في دوائر اربد التسعة يمتاز بكثافة الراغبات في الترشيح بالدوائر التي تتسم بقلة عدد الناخبين فيها بينما تكاد تكون دائرة اربد الاولى وهي أوسع دائرة انتخابية ضمن اقل الدوائر ترشيحاً في هذا المجال .