أعلنت جامعة الدول العربية أنه تم إعداد دراسة حول واقع الأداء الإعلامي العربي في مجال حقوق الطفل وهي أول دراسة من نوعها بعد ثورات الربيع العربي وتم تنفيذها بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند). جاء ذلك خلال الاجتماع الثنائي الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاثنين بين الأمانة العامة وبين المجلس العربى للطفولة والتنمية. وشارك في الاجتماع الدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربى للطفولة والتنمية, ووزير مفوض مني كامل مدير إدارة الأسرة والطفولة والدكتور أحمد عبد المنعم مدير المشروع العربي لصحة الأسرة, والدكتور عادل عبد الغفار استاذ الإعلام بجامعة القاهرة. وتهدف الدراسة إلى تقييم تناول الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل من خلال تحليل عينة من المضامين المقدمة للجمهور العام, واستطلاع رأي الأطفال العرب فيما يقدم لهم في وسائل الإعلام إلى جانب تقييم البيئة المهنية التي يعمل في إطارها القائم بالاتصال في مجال اعلام الطفل, وتشمل الدراسة ست دول عربية هي :تونس, الجزائر, والسعودية, العراق, لبنان, مصر حيث سيتم تقييم مضامين 12 قناة تلفزيونيةو12 جريدة يومية بتلك الدول. وتأتي هذه الدراسة التي تعد الأولى من نوعها بعد ثورات الربيع العربي تقييما لواقع الإعلام العربي في مجال حقوق الطفل خاصة مع ما تشهده المنطقة من تداعيات سياسية متلاحقة وإدراكا لأهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام واستجابة لتوصيات ومقررات لجنة الطفولة العربية فى اجتماعاتها الأخيرة في بيروت فى دورتها ال`(16) عام 2010 وفي الدوحة في دورتها ال`(17) للعام 2011 حيث نصت علي إدراج "إعلام الطفل" كبند دائم على جدول أعمال لجنة الطفولة العربية. وتعد تلك الدراسة المكون الأول والرئيسي لمشروع المرصد الاعلامي لحقوق الطفل العربي الذي يسعي إلى رصد ومتابعة وتحليل المواد الإعلامية المتعلقة بحقوق الطفل وقضاياه بما ينعكس ايجابيا على تناول تلك القضايا. ويتضمن مشروع المرصد عددا من العناصر التي سيتم تنفيذها بالشراكة بين كل من جامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وأجفند منها إعداد مبادئ ومعايير إعلام لمساندة حقوق الطفل مع بناء آلية دائمة لرصد وتوصيف ومتابعة التغطيات الإعلامية فى مجال الطفولة ومراقبة الاختراقات للمباديء المهنية والحقوقية.