يرأس الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أول اجتماع لهيئة كبار العلماء، بعد إنشائها عقب ثورة 25 يناير، الأربعاء، حيث ينص القانون الجديد على أن يتم انتخاب شيخ الأزهر من بين أعضاء الهيئة. كان شيخ الأزهر قد أرسل كشفًا بأسماء أعضاء الهيئة مرفقًا بمشروع قرار لاعتمادهم، إلى الرئيس محمد مرسي للتصديق عليه حيث ضم الكشف 26عالماً، قبل وفاة الدكتور عبد المعطي بيومي، من أصل 40 عالمًا إلى أن يتم استكمال باقي الأعضاء من خلال اختيار الأعضاء، على أن يتم انتخاب "شيخ الأزهر" من بين أعضاء هيئة كبار العلماء وفقًا لقانون الأزهر. من ناحية أخرى قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ان الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التى تحرص على التواصل والحوار بين كافة الجهات منذ قرابة النصف قرن مرجعاً الإنفلات الأخلاقى والثقافى الذى يشهده الشارع المصرى والذى ادى الى عدم احترام الرأى الأخر الى غياب الحوار فى المؤسسات التعليمية والمنازل داعياً أولياء الأمور والاساتذة بالمدارس والجامعات الى اقامة حوار دائم مع الشباب للتعرف على ارائهم فى الموضوعات المعاصرة وتعويدهم على ثقافة احترام الرأى الأخر. وأوضح عزب فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان غياب الحوار وبخاصة فى المنزل تسبب فى انفلات ثقافى واخلاقى يظهر فى عدم احترام الرأى الأخر مشدداً على ضرورة النظر بواقعية لسلبيات المجتمع للتوصل الى مشكلاته والتعرف على كيفية إيجاد حلول لها مشيراً الى ان الأزهر يرفع شعار الحوار بصفته الجزء الغائب عن الثقافة المصرية منذ ما يقرب من نصف قرن. وأضاف ان الاختلاف فى الرأى يجب ان لا يسبب عداء ويخرج عن الموضوع الى نقاط غير متصلة به ويتطرق الى تبادل ألفظ نابية مع الطرف الأخر. من ناحية أخرى قال المستشار الحسينى ابو عميرة المستشار الثقافى للمنظمة العالمية للكتاب الافرو اسيوية ان عمل يوم للتسامح يعود الى محاولات بعض الجهات المغرضة لإثارة الفتن بين ابناء الوطن مشيراً الى ان تخصيص يوم للتسامح يهدف الى توعية وتوجيه الشعب المصرى بمساعدة وسائل الإعلام بمعنى وأهمية التسامح وبخاصة بعد انتشار شائعة وجود جماعة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وأضاف ابو عميرة ان النبى محمد عليه الصلاة والسلام كان نموذجاً يحتذى به فى التسامح لذا لابد ان نسير على نهجه مشيراً الى انه تقدم بمقترح لتخصيص لجنة للسلام فى كل محافظة لتسوية الخلافات بين الأطراف المتناحرة. وأردف ان زارة التعليم العالى لها دور كبير فى غرس صفة التسامح بين الطلاب فضلاً عن دور وزارتى الثقافة والإعلام الذى يجب ان يشدد على هذه الصفة ويظهرها فى الأفلام والمسلسلات والبرامج منتقداً النخب السياسية التى تظهر عبر القنوات الفضائية تأخذ الخلاف السياسى كمعركة حربية تتطلب السب والتناحر. وأشاد د.محمد حمزة عميد كلية الأثار جامعة القاهرة بفكرة تخصيص يوم للتسامح مؤكداً ان التسامح ليس شىء جديد على مصر وقد دعت الحضارة الفرعونية القديمة من خلال نصوصها وبردياتها الى التسامح فضلاً عن ان الديانات السماوية الثلاثة نادت بالتسامح وقد تكررت مفردات العفو والتسامح كثيراً فى ايات القرأن الكريم.