كتب محمد عبدالخالق: في إطار مبادرة الأزهر للحوار مع التيارات الفكرية والثقافية, واصل الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر لقاءاته مع رموز الفكر والثقافة في مصر, حيث عقدت بمشيخة الازهر ظهر أمس الجلسة الثالثة لحوار الازهر والمثقفين بمشاركة أكثر من53 عالما أزهريا وأديبا ومثقفا ينتمون إلي مختلف المدارس والقيادات الفكرية. واستمع شيخ الأزهر الي العديد من الاقتراحات والرؤي الفكرية حول الدولة المدنية والدينية, وعلاقة الاسلام بالآخر وحقوق الانسان في الشريعة الاسلامية, والديمقراطية والشوري في الاسلام, والتعددية واحترام الأديان والعقائد, والالتزام بآداب الاختلاف. كما ناقش اللقاء الثالث بين علماء الازهر ورموز الفكر والثقافة المباديء التي وردت ب وثيقة الأزهر التي أعلنها الدكتور الطيب كأجندة للحوار الفكري تحت مظلة الازهر والتي تتضمن الوحدة الوطنية, ومناهج التعليم, وعلاقة الدولة بالدين والتنابذ والفرقة. وتجريم الحث علي الفتن الطائفية ونبذ مظاهر التعصب واعتبار الحوار المتكافيء أساس التعامل مع المجتمع. ومثل رموز الفكر والثقافة في الجلسة الثالثة من الحوار الدكاترة صابر عرب, صلاح فضل, جلال أمين, يوسف القعيد, عمرو عبدالسميع, ونبيل عبدالفتاح, صلاح الجوهري. وقال الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الازهر للحوار أن المناقشات والرؤي الفقهية والفكرية حول الدولة المدنية, والديمقراطية, علي أعمال الجلسة الثالثة من حوار الازهر مع المفكرين. وأضاف العزب أن تلك اللقاءات تحت مظلة الأزهر تهدف إلي تقديم الرأي والمشورة لصناع القرار وصولا بمصر إلي بر الامان. وأكد أن تلك اللقاءات سيصدر عنها في مراحل لاحقة توصيات حول مجمل القضايا. وشهدت الجلسة الثالثة نقاشات ساخنة بين المفكرين وعلماء الأزهر حول الدولة المدنية, والدولة الدينية, وأكد علماء الأزهر أن الفقه والتاريخ الاسلامي لايعرفان الدولة الدينية بمفهومها الغربي. ومن المنتظر استكمال تلك النقاشات الفقهية والفكرية حول مجمل القضايا والمحاور التي وردت بوثيقة الأزهر خلال الأسابيع المقبلة تمهيدا لإصدار توصيات بشأنها تحدد موقف الأزهر والتيارات الفكرية المختلفة تجاه العديد من القضايا الفقهية المطروحة علي الساحة, خاصة مايتعلق بالدولة المدنية, والشوري والديمقراطية في الإسلام, وحقوق الإنسان, وحرية الأديان والمعتقدات.