اموال ذكية تدخل بورصة مصر في اغسطس بعد ازمات متتابعة تعرضت لها سوق المال بدءا من الازمة المالية العالمية في 2008 ووصولا الى ثورة 25 يناير 2012 في اشارة الى اتخاذ خطوات نحو الانتعاش الاقتصادي في مصر حيث ان البورصة تسبق الاقتصاد انتعاشا وتدهورا والسوق تترقب دخول سيولة جديدة في سبتمبر بعد صرف كوبونات ارباح خلال اغسطس. وقال محسن عادل المحلل المالي ونائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار "الاموال الذكية تعني سيولة تدخل الى السوق علي وقع استقرار سياسي ونمو اقتصادي وتهدف إلى استغلال الفرص الاستثمارية التي توفرت نتيجة هذا الاستقرار .. وبورصة مصر استقطبت خلال اغسطس اموالا على خلفية اخبار منها وايداع قطر وديعة بالبنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي ثم تفاوض مصر على اقتراض 3.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ثم التوقعات بابرام اتفاقيات اقتصادية مع الصين خلال زيارة الرئيس محمد مرسي للدولة الاسيوية كما ان نتائج الشركات عن النصف الأول من 2012 عكست مؤشرات مهمة عن التوقعات المستقبلية لأداء العديد من الشركات خلال الفترة المتبقية من العام، وبالتالي توقعات توزيعاتها و اتجاهاتها بالنسبة للشهية الاستثمارية". وأضاف أن هذه التوقعات الايجابية للشركات شجعت على استهداف مشتريات المتعاملين للأسهم القوية ماليا، والتي تباع بأقل من قيمتها العادلة، وهو ما عزز جاذبية أسعار أسهم عدد من الشركات استناداً إلى العديد مؤشرات منها مضاعف الربحية، ومؤشر القيمة السوقية إلى القيمة الدفترية ومؤشر العائد علي السهم ورغم ذلك فان ضعف السيولة حد نسبيا من تفاعل السوق مع نتائج اعمال الشركات. وتابع قائلا ان الأموال الذكية لا تلتفت عادة إلى حركة المضاربين، بل تركز على العديد من المؤشرات المالية، وفي مقدمتها تحسن مؤشرات ربحية الشركات، وفرص نموها ومؤشرات سيولتها، حيث تعكس جميع هذه المؤشرات كفاءة الإدارة والاستغلال الأمثل للموارد.