مازالت فرص فوز "دونالد ترامب" مرشح الحزب الجمهورى..محل شك حتى الان على الرغم من فوزه فى العديد من الولاياتالامريكية..الا ان الارقام تتوقع له حاليا هزيمة فادحة في مواجهة المرشح الديموقراطي "بيرني ساندرز" بفارق قد يضعف حتى قاعدة الجمهوريين في الكونجرس. وقد اورد موقع "ريل كلير بوليتيكس" استطلاعا للراي حول مواجهة "ترامب وهيلاري كلينتون" حيث توقعت فوز الملياردير نرامب، فيما تتفوق عليه المرشحة الديموقراطية بفارق متوسطه 10,8 نقاط..وفي حال تواجه ترامب مع خصم الديموقراطية الاخر بيرني ساندرز، عندها يصل متوسط الفارق الى 16,5 نقطة. ولم يسجل منذ 1952 سوى مثال واحد على فوز الحزب نفسه في ثلاث انتخابات رئاسية متتالية، وذلك عند فوز جورج بوش الاب عام 1988، ما يرجح كفة الجمهوريين هذه السنة من وجهة نظر الارقام.
غير ان الاسلوب العدائي الذي يعتمده دونالد ترامب اذ هاجم المكسيكيين والنساء والمسلمين، قلب كل الموازين. وقالت الاستاذة في جامعة جورج واشنطن لارا براون انه "فيما كانت الانتخابات تميل بشكل طفيف لصالح الجمهوريين، جاء هو ليقلبها تماما لصالح الديموقراطيين" وان كان ترامب استقطب الاف الناخبين وعلى الاخص لدى شريحة الرجال البيض المستائين من اوضاع البلاد، فهو اسقط اصول اللياقة السياسية، وقد يصبح المرشح الذي يمتلك الصورة الاكثر سلبية في التاريخ الحديث. وكشف استطلاع للراي اجرته صحيفة واشنطن بوست ونشر في مارس الماضى، ان ثلثي الاميركيين لديهم رأي سلبي عن دونالد ترامب. وهذا الرفض له يزداد بين المتحدرين من اميركا الجنوبية (85%) والاميركيين السود (80%)، الشريحتان اللتان كان الحزب الجمهوري يامل في اجتذابهما بعد هزيمة مرشحه ميت رومني عام 2013. ويبقى احد الاسئلة المطروحة بشأن هذا المرشح الذي يفتقد الى الخبرة السياسية، معرفة اي نسبة من الناخبين ستمتنع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية في حال تنصيبه. واشار خصومه السياسيون الى ان رجل الاعمال البالغ من العمر 69 عاما لا يمكن ان يحظى بتاييد واسع، وهو ما يشير اليه العديد من الخبراء ايضا..وفي حال فوزه بالترشيح الجمهوري، حذرت لارا براون بانه "لن يكون هناك حزب جمهوري متحمس" خلفه..واوضحت ان "نسبة لا يمكن تجاهلها من الحزب الجمهوري لا تريد ابدا تعيين شخص لديه مواقف دونالد ترامب العقائدية".
طريق طويل نحو الغالبية يؤكد ترامب على قدرته على الفوز خلال الانتخابات الرئاسية بعدة ولايات من الشمال، بعضها يعتبر معقلا للديموقراطيين مثل ايلينوي وميشيجن وبنسلفانيا. لكن صحيفة نيويورك تايمز اشارت الى ان دونالد ترامب يسجل حاليا تراجعا باكثر من عشر نقاط عن خصومه في عدد من الولايات الاساسية وفي طليعتها فلوريدا واوهايو. وقبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية، ينبغي لزوم الحذر في التعامل مع استطلاعات الراي، غير ان ارقاما اخرى توحي هي ايضا بان ترامب سيواجه صعوبة في جمع تاييد غالبية من الناخبين. ولفت المحلل نايت سيلفر الى انه منذ بدء الانتخابات التمهيدية في 1 فبراير، لم تسجل نسبة الجمهوريين المؤيدين لترامب سوى تقدم معتدل من 35 الى 38%. ونشر المتحدث باسم الرئيس السابق جورج بوش في البيت الابيض آري فلايشر الذي يعمل اليوم مستشارا في مجال الاعلام والاتصالات، رسالة مفتوحة الى دونالد ترامب يعطيه فيها نصائح حول وجهة حملته الانتخابية..وكتب فيها "توقف عن مهاجمة الجميع. اذا واصلت ذلك، فسوف تحتفظ بنسبة 40% المؤيدة لك – انهم يحبون ذلك كثيرا – لكنك لن تبلغ ابدا 50%"، كما نصحه بالتعمق اكثر في الملفات لمعرفة الوقائع والاطلاع على تعقيدات بعض المواضيع من اجل زيادة مصداقيته.. وختم "مهما فعلت، تذكر فقط انه لا يمكن الفوز بدون الحصول على الغالبية".
حياته دونالد جون ترامب (ولد في 14 يونيو 1946) هو رجل أعمال، وملياردير، ومرشح رئاسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وشخصية تلفزيونية، ومؤلف أمريكي، ورئيس منظمة ترامب العقارية، ومقرها في الولاياتالمتحدة. يدير عدة مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية ومؤسسها، التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق، وملاعب الجولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ساعد نمط حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسية في الحديث على جعله من المشاهير في كل من الولاياتالمتحدة والعالم، وقدم برنامح الواقع على قناة إن بي سي The Apprentice . ترامب هو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال أباهم فريد ترامب، أحد الأثرياء وملاك العقار في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثرا شديدا بوالده فاّل به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام 1968، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: مؤسسة ترامب. وعندما تم اعطاءه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب. يبقى ترامب شخصية رئيسية في القطاع العقاري الأمريكي. بدأ حياته العملية بتجديد للفندق الكومودور في فندق جراند حياة مع عائلة بريتزكر، ثم تابع مع برج ترامب في مدينة نيويورك وغيرها من المشاريع العديدة في المجمعات السكنية. في وقت لاحق انتقل إلى التوسع في صناعة الطيران (شراء شركة ايسترن شتل، واتلانتيك سيتي كازينو، بما في ذلك شراء كازينو تاج محل من عائلة كروسبي، ولكن مشروع الكازينو افلس. وقد أدى هذا التوسع في الأعمال التجارية إلى تصاعد الديون حيث أن الكثير من الأخبار التي نقلت عنه في أوائل التسعينيات كانت تغطي مشاكله المالية، وفضائحه وعلاقاته خارج نطاق الزوجية مع مارلا مابلس، والناتجة عن طلاق زوجته الأولى، إيفانا ترامب. شهدت أواخر التسعينيات تصاعدا في وضعه المالي وفي شهرته.. وفي عام 2001، أتم برج ترامب الدولي، الذي احتوى على 72 طابق ويقع هذا البرج السكني على الجانب الآخر من مقر الأممالمتحدة. كذلك، بدأ البناء في "ترامب بليس"، مبنى متعدد الخدمات على جانب نهر هدسون. وقد امتلك ترامب مساحات تجارية في "ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور"، الذي احتوي على 44 طابقا للاستعمال المختلط (فندق وعمارات) على برج كولومبس. يمتلك ترامب حاليا عدة ملايين امتار مربعة في مانهاتن، ولا يزال شخصية بارزة في مجال العقارات في الولاياتالمتحدة وهو من المشاهير البارزين الذي تتعرض له وسائل الاعلام بالتغطية.