إعلاميون وسياسيون: الاعتداء على خالد صلاح إرهاب للإعلاميين

عبر عدد من الإعلاميين والنشطاء عن رفضهم للاعتداء على الكاتب الصحفي خالد صلاح رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" ، لمنعه من ممارسة عمله بمدينة الانتاج الاعلامي ، معتبرين الاعتداء على شخصية إعلامية مؤشرا سلبيا تجاه مستقبل حرية الإعلام.
وبادرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بإدانة الحادث الذى تعرض له الكاتب الصحفى خالد صلاح ، من الاعتداء عليه أثناء توجهه لمدينة الإنتاج الإعلامى، مطالبين وزارة الداخلية بسرعة ضبط الجناة.
وعبر الإعلامى الدكتور وسام عبد الوارث، عن أسفه تجاه واقعة الاعتداء على خالد صلاح أمام مدينة الإنتاج الإعلامى.
وقال عبد الوارث فى تدوينه لة على تويتر " أتفق أو أختلف مع خالد صلاح، ولكن قطعا أرفض هذا الأسلوب الذى سقط به عمدا جهد أعوام أمام المجتمع فمعذرة خالد".
وأضاف عبد الوارث "تعرض صحفى لامع مثل خالد صلاح للاعتداء الهمجى من قبل شباب ينتمون لتيار إسلامى فضيحة أخلاقية يلزمهم الاعتذار عنها.
بدوره أعلن الإعلامى جابر القرموطى، مقدم برنامج مانشيت على قناة "أون تى في "، تضامنه الكامل مع الكاتب الصحفى خالد صلاح بعد حادث الاعتداء عليه من قبل متظاهرى مدينة الإنتاج الإعلامى مساء أمس، الأربعاء، معبرا عن رفضه الشديد لأى إساءة يتعرض لها الإعلاميون الذين يبدون آراءهم بكل احترام.
وأشار القرموطى عبر تغريدة بموقع تويتر قائلا: "أتضامن تماماً مع الزميل خالد صلاح.. وأرفض أى إساءة للإعلاميين الذين يبدون رأيهم بكل احترام فى قضايا البلد".
وقال الكاتب الروائي د. علاء الأسواني إنه من غير المقبول إطلاقا أن يعتدي أحد على من يخالفه في الرأي مهما تكن الأسباب.
وأوضح الأسواني على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ما حدث أمس الأربعاء 8 أغسطس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر "إرهاب وبلطجة"، مطالبًا بمحاكمة فورية للمعتدين .
وأضاف الأسواني أنه إذا كان هناك إعلاميون يرتكبون تجاوزات مهنية أو يخالفون القانون فإن الطريقة الوحيدة المقبولة لمحاسبتهم تكون بالاحتكام للقانون وليس بالبلطجة.
فى حين علقت الإعلامية جيهان منصور عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلة: "أهلا بتكميم الأفواه! أهلا بالإخوان والمليشيات أمام مدينة الإنتاج الإعلامى! أهلا بديمقراطية الإخوان!".
ووصف الفنان صبرى فواز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى الاعتداء على مدينة الإنتاج الإعلامى بلطجة يجب أن تواجه بالقانون وبمنتهى الحزم، متسائلا: "عايزينها خراب واللا أيه؟".
وفى سياق متصل أدان الفنان نبيل الحلفاوى تلك الانتهاكات قائلا: "أدنا المهزلة التى حدثت فى الجنازة، وندين الآن ما حدث عند مدينة الإنتاج.. القانون كاف لمواجهة أية تجاوزات.. اللجوء للعنف لا سقف له".
ووصف باسل عادل عضو مجلس الشعب السابق الخميس الاعتداء الذي تعرض له خالد صلاح ، بأنها أفعال همجية، محذرا في الوقت ذاته من استخدام العنف والقوة حتى يتم احترام دولة القانون.
وقال عادل عبر تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر": إنني أدين الاعتداء الهمجى على الإعلامى خالد صلاح وأحذر من أن القوة لغة يجب أن يتم تجنبها احترامًا لدولة القانون ولردة الفعل.. متسائلاً: إلى أين تسير مصر؟، أحداث اليوم قاطرة خارج القضبان!!.
وأكد الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية ورئيس حزب مصر الحرية، أن الاعتداء على الكاتب الصحفى خالد صلاح جريمة، مشيرا إلى أن ما يحدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامى هو خروج على القانون وإرهاب فكرى، وأنه لا ينبغى الصمت على مثل هذه الانتهاكات.
وأضاف حمزاوى، عبر تغريدات بموقع تويتر قائلا: "بالأمس أدنت الاعتداء على رئيس الوزراء وشخصيات عامة فى جنازة الشهداء وتعرضت مع حاتم عزام لاعتداء على سيارته بعد خروجنا من اجتماع فى الاتحادية".
كما أدان رئيس حزب غد الثورة د. أيمن نور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن هذه التطورات الخطيرة خطوة للخلف وإساءة بالغة للرئيس فلابد من تبرئته منها بإعمال القانون.
وأشار نور إلي أن حزب غد الثورة يحذر من كافه أشكال استخدام العنف بحق الإعلاميين قائلا: "اتفقنا أو اختلفنا معهم المواجهة للرأي بالرأي أو بالقانون"
من جانبه أدان عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، واقعة الاعتداء على الإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع ، مطالباً بالتحقيق الفورى وتقديم مرتكبيها للعدالة والإعلان عن نتائج التحقيق للرأى العام.
وشدد موسى، فى بيان صحفى أصدره الخميس، على أن التراخى فى هذه الوقائع سيفتح الباب على مصرعيه لانقسام المجتمع المصرى وسيادة الفوضى فى مختلف أرجاء مصر، ويستهدف أصحاب الرؤى السياسية المختلفة، محذرا من العودة إلى ممارسات خطيرة تمس حرية الرأى وأصحابها.
وطالب موسى الدولة بتوفير الحماية اللازمة للمواطنين من مختلف التوجهات، وحماية المجتمع المصرى من أخطار عديدة أصبحت تبدو واضحة للعيان.
وأدان حافظ أبو سعدة مدير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الاعتداء على الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى قائلا: إن ما حدث رسالة إرهاب للإعلاميين.
وأكد أبو سعدة فى تغريدة بموقع التواصل الاجتماعى أنا متضامن مع أى ضحية صحفيا أو كاتبا أو إعلاميا ضد أى انتهاك بصرف النظر عن انتمائه السياسى أو العقائدى أو مواقفه لافتا إلى حرية الإعلام تتعرض لأخطر تهديد لها فى مصر بعد الاعتداء على مدينة الإنتاج الإعلامى.
ووجه أبو سعدة نداء لقيادات حزب الحرية ووزارة الداخلية لوقف هذا الاعتداء، مؤكدا أنه يدين من نفس المنطلق أى اعتداء على مقرات حزب الحرية والعدالة.
كما أدانت قيادات أحزاب "الوفد – الناصرى – التجمع – المصريين الأحرار" وعدد كبير من النشطاء السياسيين ما حدث بمدينة الإنتاج الإعلامى والاعتداء على الأستاذ خالد صلاح، واصفين الحادث بأنه إرهاب باسم الدين وتشويه وهدم الإعلاميين والصحفيين، وأنه لابد من الوقف ضد هذا الإرهاب الفكرى والعنف.
كان عدد من المتظاهرين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى اعتدوا على رئيس تحرير "اليوم السابع"، مساء أمس الأربعاء، أثناء دخوله المدينة، وقاموا بتحطيم سيارته، وتوجه خالد صلاح إلى قسم 6 أكتوبر، لتقديم بلاغ ضد رئيس حزب الحرية العدالة.