شهدت مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان اعتصامات وقطع طرق بالاطارات المشتعلة وظهور لمسلحين اسلاميين سلفيين بالتزامن مع دعوة شيخ سني سلفي إلى تسليح أنصاره مقابل سلاح حزب الله الشيعي. وقال الشيخ أحمد الاسير وهو اسلامي لبناني كان محط أنظار في الفترة الأخيرة بعد تنظيمه إعتصامات للتنديد بقمع الانتفاضة في سوريا وحزب الله الشيعي في خطبة الجمعة يوم "إما ان نسلح جماعتنا وإما السلاح كله في عهدة الدولة" في اشارة الى سلاح حزب الله. وللاسبوع الخامس على التوالي ينفذ أنصار الشيخ أحمد الاسير إعتصاما على الطريق الداخلية في صيدا لكنه حاول يومي الخميس والجمعة نقل الاعتصام الى الطريق الساحلية للمدينة ما تسببت في قطع الطريق الى منطقة الجنوب. ورفعوا في اعتصام الجمعة لافتات كتب عليها "لا لهيمنة السلاح" واخرى تندد بالخروقات السورية على الحدود اللبنانية السورية وتطالب بطرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان. وأثار هذا غضب عدد من سكان المدينة الذين نفذوا اعتصاما مضادا وقطعوا الطريق بإلاطارات المشتعلة ورفع بعضهم لافتات تحمل عبارات تندد بتحرك الاسير وتدعو الى مواجهته ومنها "الفتنة أشد من القتل" و"لا أسير ولا أمير ولا بطل تحرير بسكروا شارع صيدا" و"شوارع صيدا تستباح والدولة غائبة". وقال اسامة سعد وهو زعيم سني حليف لحزب الله في المدينة "الذي حدث اليوم هو تعبير من شباب صيدا رفضا لما يتعرض له شباب صيدا من ضرب واهانة على حواجز اقفال الطريق التي قام بها اعتصام (الاسير)." واضاف في مؤتمر صحفي عقب لقائه النائبة بهية الحريري شقيقة رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في 2005 ان حالة الاسير هي "حالة موظفة بشكل او بآخر لتفجير أوضاع في منطقة حساسة هي منطقة صيدا لكن من خطط لهذا الامر لن ينال مراده." وكان الشيخ احمد الاسير ظهر الى الضوء مع التظاهرة التي نفذها في وقت سابق من هذا العام مئات من انصاره السلفيين ضد الرئيس السوري بشار الاسد في وسط بيروت.