اعتدت عناصر في قوى الأمن اللبنانية أمس الخميس على مصور في وكالة "فرانس برس" خلال تصويره اعتصاما لأنصار رجل دين اسلامي في جنوب لبنان، كانوا يقطعون طريقا رئيسيا احتجاجا على الخروقات السورية للحدود اللبنانية، بحسب ما قال المصور. وروى المصور محمود الزيات ان انصار رجل الدين السني الشيخ احمد الاسير كانوا يقطعون طريقا رئيسيا شمال مدينة صيدا في الجنوب، للتنديد بمواقف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي. واضاف ان الاعتصام تسبب بزحمة سير خانقة على الطريق، ما اثار غضب عدد كبير من المواطنين الذين علقوا في المكان، وقام احد المواطنين بالتهجم على المعتصمين الذين تلاسنوا معه، ثم تطور الامر الى اشتباك بالايدي تدخلت فيه القوى الامنية. وبينما كان الزيات يلتقط صورا للاشكال، تعرض للضرب من عناصر من قوى الامن قاموا بمصادرة آلة التصوير الخاصة به، إلا انه تمكن من استرجاع الكاميرا بعد وقت قصير. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول الاعتداء، اكد مصدر في قوى الامن الداخلي ان "تحقيقا فتح في الحادث، واذا ثبت تعرض الصحافي للضرب، فالمسئول عن ذلك سيتحمل مسئوليته". واضاف ان "قوى الامن لا تقبل بتعرض اي صحافي لاي اعتداء". وللاسبوع الخامس على التوالي، ينفذ انصار الاسير اعتصاما في مدينة صيدا على بعد حوالى مئة متر من الاعتصام الذي نفذوه اليوم وانتهى قبيل الافطار، للمطالبة بنزع سلاح حزب الله الشيعي. وقد رفعوا في اعتصام اليوم مجددا لافتات "لا لهيمنة السلاح"، الى جانب لافتات اخرى تطالب بطرد السفير السوري من لبنان، وتندد بالخروقات السورية من قصف واطلاق نار على الحدود اللبنانية. وتسلمت السلطات اللبنانية الأربعاء مذكرة سورية تطالبها بتشديد الرقابة على الحدود، لمنع الخروقات من جهة لبنان في اتجاه الاراضي السورية، بعد ساعات من مذكرة لبنانية مشابهة سلمت الى السفير السوري تطالبه بوقف القصف واطلاق النار وانتهاك الحدود من الجانب السوري. Comment *