جدد السودان وجنوب السودان السبت التزامهما بوقف الأعمال الحربية بينهما على خلفية خلافاتهما الحدودية وتقاسم عائدات النفط، غير أنهما لم يتوصلا بعد إلى توقيع اتفاق، حسب ما أفاد مسئولون. وقد جاء هذا التعهد من قبل البلدين في ختام مفاوضات جرت في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، عشية إحياء الذكرى الأولى لاستقلال الجنوب. ومن جانبه , قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحفيين إن الجانبين قد وافقا على عدم استخدام القوة بعد الآن لتسوية الخلافات، وتعهدا بوقف الأعمال الحربية. كما أضاف أن الطرفين قد وافقا على تعزيز وتحسين التوافق السياسي الذي كان قائما قبل ذلك بين البلدين. كان الوفدان قد استأنفا محادثاتهما يوم الخميس الماضى ومن المقرر اختتام المحادثات فى الحادى عشر من شهر يوليو الحالى مع انتهاء الاحتفالات باستقلال جوبا. هذا ولم يتم التوصل بعد إلى قرار حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة المتنازع عليها، لكن وزير الدفاع السودانى شدد على أن الأولوية قد أعطيت "لتطبيع" العلاقات بين البلدين. من جانبه , أعرب مفاوض جنوب السودان باقان أموم عن ارتياحه "للذهنية" الجديدة التي سادت في ختام المفاوضات، مؤكدا استعداد بلاده لإقامة علاقات جديدة مع الخرطوم. وأضاف أن المفاوضات ستشمل منطقة أبيي - الغنية بالنفط - مؤكدا أن الطرفين متفقان على إقامة منطقة مفتوحة أمام التجارة على هذه الحدود. كما أعلن كبير المفاوضين ثابو مبيكي - رئيس جنوب أفريقيا السابق - أن الطرفين سيتوصلان قريبا إلى اتفاق سلام. يذكر أن الخرطوموجوبا كانتا قد تعهدتا في شهر مارس الماضى بوقف الأعمال الحربية بينهما، غير أن هذا الاتفاق لم يصمد طويلا.