نفى الجيش السوداني سقوط طائرة تابعة له بجنوب السودان، وذلك في وقت توقفت فيه المفاوضات بين البلدين دون التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع على الحدود. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن "ما أوردته وسائل الإعلام بشأن فقدنا لإحدى مقاتلاتنا بجنوب السودان عار تماما من الصحة". وذكر متحدث باسم جيش جنوب السودان اليوم أن قواته أسقطت طائرة سودانية من طراز ميغ 29 بعد إلقاء طائرتين قنابل حول حقول للنفط تابعة لدولة الجنوب. وأضاف أن الطائرة أسقطت بمدافع مضادة للطائرات، قائلا إن "الجيش السوداني لا يعرف قدراتنا، ويستخف بالجيش الشعبي لتحرير السودان" في إشارة إلى الجيش التابع لدولة جنوب السودان. في غضون ذلك قال مفاوضون من السودان وجنوب السودان إن مفاوضات البلدين في أديس أبابا توقفت دون التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع على الحدود. ووصف باقان أموم رئيس وفد جنوب السودان أجواء المحادثات بأنها لم تكن جيدة، واتهم السلطات السودانية بالانسحاب من المفاوضات. من جهته قال إبراهيم محمود وزير الداخلية السوداني إنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق رسمي بين الجانبين الأسبوع المقبل، وذلك بعد زيارة يقوم بها رئيس لجنة الوساطة الأفريقية رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي لكل من الخرطوم وجوبا. وفي واشنطن دعت الولاياتالمتحدةالخرطوم وجوبا إلى وقف المعارك بينهما واستئناف المفاوضات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحفيين "إننا قلقون جدا" حيال الأزمة الجارية بين السودان وجنوب السودان، داعيا البلدين إلى "ضبط النفس". وكان وفدا البلدين قد عقدا لقاء تحت رعاية الاتحاد الأفريقي هو الأول بينهما بعد وقوع أعنف المعارك بين جيشي البلدين في 26 و27 مارس مارس/آذار الماضي، حيث تبادل الطرفان اتهامات بقصف مناطق نفطية على جانبي الحدود. وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز الماضي إثر استفتاء على تقرير المصير بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005، ويختلف البلدان بشأن عدد من القضايا في مقدمتها الحدود والنفط، الذي ينتج 75% منه في الجنوب وتوجد كافة بنيات نقله وتصفيته وتصديره بالشمال.