أعلن سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان عن اتفاق بين الخرطوموجوبا علي حرية الإقامة لمواطني البلدين شريطة الالتزام بالقانون. وقال سلفاكير: "إن العلاقة مع السودان ستظل مستمرة رغم انقضاء الفترة الانتقالية وقيام دولة جنوب السودان". ورحب سلفاكير لدي مخاطبته ضباطا وجنودا جنوبيين كانوا يعملون بالشرطة السودانية، بإقامة السودانيين في جنوب السودان، وكشف عن اتفاق البلدين علي إقامة الجنوبيين في الشمال حتي مارس القادم . وأكد سلفاكير أن الطلاب الجنوبيين في جامعة "الرباط" السودانية سيواصلون الدراسة حتي تخرجهم من الجامعة، وذلك أسوة بطلاب السودان في جامعات جنوب السودان. من جانبهم ، دعا رجال أعمال ومستثمرون سودانيون في جوبا بدولة جنوب السودان إلي ضرورة إجراء تسهيلات للحركة التجارية بين السودان ودولة الجنوب. ونقلت فضائية "الشروق" السودانية عن الأمين العام للغرفة التجارية بجنوب السودان سايمون كوي ، أن التجارة الحدودية مع السودان ستعمل علي إحداث الاستقرار الأمني والسياسي. من جهة أخري، قال جنوب السودان: "إنه سيقدم لشمال السودان النفط بأسعار مخفضة والمساعدة المالية إذا تخلت الخرطوم عن مطالبتها بمنطقة "أبيي" الحدودية المتنازع عليها، بجانب مناطق حدودية عليها خلاف بين الدولتين". وقال كبير مفاوضي جوبا باقان اموم في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام السودانية: "إن جنوب السودان يعرض الآن علي الخرطوم بيعها النفط بسعر مخفض ومبلغا لم يكشف عنه من الأموال بالإضافة إلي الإعفاء من جميع المتأخرات من حصة النفط التي يطالب بها الجنوب عن فترة ما قبل الاستقلال". وأضاف اموم: "هذه حزمة مقابل أن تضمن حكومة السودان سلامة أراضي جنوب السودان بالموافقة علي نقل أبيي إلي الجنوب والتخلي أيضا عن أي مطالب بشأن مناطق علي حدود جنوب السودان يطالبون بها". وقال أموم: "حتي الآن الجنوب يبيع نفطه بدون رسم عبور ، آمل أن نتوصل إلي اتفاق قريبا لكن الأمر كله يتوقف علي الإرادة السياسية خاصة في الخرطوم". وستدفع جوبا أيضا رسم عبور لاستخدام منشآت الشمال النفطية بمجرد أن يتوصل الجانبان إلي اتفاق، وكانت المحادثات الثنائية في هذا الشأن قد انهارت في أغسطس الماضي، بعد أن طالب الشمال بمبلغ 32 دولارا رسم عبور البرميل الواحد وهو ما رفضته جوبا.