قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" إن حقوق الإنسان لها أولوية خاصة لدى جميع الدول الافريقية، وهو جزء مهم من القضية الفلسطينية. وأكد أبومازن، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العادية السادسة والعشرين، اليوم السبت، على أهمية وضع حدا للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، معربا عن سعادته لاعتبار القضية الفلسطينية من القضايا الافريقية . وأضاف " شعوب ودول الاتحاد الافريقي التي عانت كثيرا من ويلات غياب الديمقراطية والتعددية سوف تشهد مستقبلا أفضل من خلال التعاون ومحاربة أي تمييز". وأشار إلى الصداقة القوية بين فلسطين ومعظم الدول الافريقية، مستنكرا الهجمات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو وكينيا والكاميرون ونيجيريا والنيجر والصومال وقبل كل ذلك في فرنسا . ولفت إلى أن فلسطين تعاني كثيرا من غياب حقوق الانسان لذا فإنها تطالب بضرورة التعاون بين الدول الافريقية من أجل القضاء على أي تمييز، واحترام حقوق الإنسان من أجل القضاء على التطرف والارهاب. وقال الرئيس الفلسطيني إن "هذا الوضع لا يمكن القبول به وأن الشعب الفلسطيني سيواصل العمل بكل الطرق والآليات الدبلوماسية والسلمية المتاحة حتى يتم تحقيق حلم الشعب الفلسطيني ,مؤكدا ان هذا الاستيطان ونهب الموارد الوطنية لفلسطين لن يبقى , ولن نقبل بان تستغل اراضي الشعب الفلسطيني بشكل يسلب الشعب حقه في الحصول على حريته". وأضاف نحن بحاجة إلى قوى مؤثرة والتعاون فيما بيينا من اجل وضع حد للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والوقوف في وجه الهمجية والوحشية الاسرائيلية عبر قرار ملزم من مجلس الامن التابع للامم المتحدة وضمن سقف زمني واضح ومحدد يضمن للشعب الفلسطيني نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية . وأشار إلى أنه يسعى لتنفيذ رؤية حل الدولتين, فلسطين إلى جانب دولة اسرائيل تعيشان في امن وسلام وحسن جوار وفي ظل الاحترام الكامل لميثاق الاممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 وتطبيق مبادرة السلام العربية والافراج عن الاسرى . وفي هذا الاطار جدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على ضرورة انشاء هذه الالية الجديدة وعقد المؤتمر الدولي وتفعيل دور مجلس الامن، مشدد على عدم العودة إلى المفاوضات من أجل المفاوضات ولن تبقى فلسطين وحدها تطبق الاتفاقيات الموقعة، مشيرا إلى ضرورة احترام تلك الاتفاقيات من قبل الاطراف التي وقعت عليها (اسرائيل وفلسطين ) .