قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن العالم اليوم يعاني من ظاهرة العنف والإرهاب ، مشيراً إلي أنه يدعم مطالب إفريقيا لإصلاح مجلس الأمن من أجل حل الخلافات الدولية . وأشار عباس ، خلال كلمته في افتتاح فعاليات القمة الافريقية ال25 ، إلي انه نحتاج لعقد مؤتمر دولي للسلام لتفعيل المبادرة العربية والتطبيق حل الدولتين . ورحب بالمبادرة الفرنسية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال فشل محادثات السلام ، مطالباً المجتمع الدولى بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش ممارسات الاحتلال و وقف سياسيات التهويد في القدس والمسجد الأقصى . وأوضح أن ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى سيحول الصراع من سياسي إلي ديني ، مطالبا بالأفراج عن جميع الأسرى واحترام القانون الدولي في هذا الشأن . وأعرب الرئيس عباس عن سعادته لاعتبار القضية الفلسطينية من القضايا الافريقية ، مضيفا أن شعوب ودول الاتحاد الافريقي التي عانت كثيرا من ويلات غياب الديمقراطية والتعددية سوف تشهد مستقبلا أفضل من خلال التعاون ومحاربة أي تمييز. وأضاف أن هناك صداقة قوية بين فلسطين ومعظم الدول الافريقية ، مستنكرا الهجمات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو وكينيا والكاميرون ونيجيريا والنيجر والصومال وقبل كل ذلك في فرنسا . وأشار الى أن فلسطين تعاني كثيرا من غياب حقوق الانسان لذا فإنها تطالب بضرورة التعاون بين الدول الافريقية من أجل القضاء على اي تمييز واحترام حقوق الانسان من أجل القضاء على التطرف والارهاب. وأضاف عباس - خلال كلمته في القمة الأفريقية - نحن " نندد بكل الهجمات الإرهابية بأي شكل من الاشكال والتي مست كل الدول أو معظم الدول في افريقيا وغيرها مثل مالي وبوركينا فاسو وكينيا وكاميرون ونيجيريا والنيجر والصومال وفرنسا ". وتابع قائلا إن "فلسطين تمتعت دائما بدعم شعوبكم ودولكم، وهي أيضا تدعم مطالبكم بإصلاح مجلس الأمن، وبأن يكون هناك مقعدا دائما لفلسطين، ونحن مستعدون تماما لاقامة القواعد والبنية التحتية مع دولكم ومع الاتحاد الافريقي علي المستويات الثنائية والجماعية .. كما اننا علي استعداد أيضا لتقاسم الخبرات معكم للعمل في مجالات عدة وأيضا في مجال الابحاث حتي نحقق النمو والتنمية". وأعرب عن أمله في أن تكون دول القمة قد طبقت توصيات القمة السابقة، خاصة ما تم انجازه علي صعيد التجارة فيما يخص التبادل التجاري الحر والقضاء علي الامراض وتقوية دور المرأة والتوصيات بشأن التعليم العالي في قمة داكار . وحول مسار السلام، قال عباس إن "إسرائيل دائما كانت تعرقل عمل الرباعية الدولية، ونحن بحاجة إلي دعمكم للدفع باتجاه اقامة مفاوضات سلام لتحقيق حل الدولتين، وإنشاء آليه جديدة فضلا عن أهمية وجود قوي مراقبة دولية كتلك التي توجد لحل النزاعات في المنطقة مثل (5+1) والتي تمكنت من حل مشكلة إيران". قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن هذا الوضع لا يمكن القبول به وأن الشعب الفلسطيني سيواصل العمل بكل الطرق والآليات الدبلوماسية والسلمية المتاحة حتى يتم تحقيق حلم الشعب الفلسطيني ،مؤكدا ان هذا الاستيطان ونهب الموارد الوطنية لفلسطين لن يبقى ، ولن نقبل بان تستغل اراضي الشعب الفلسطيني بشكل يسلب الشعب حقه في الحصول على حريته . وأضاف نحن بحاجة إلى قوى مؤثرة والتعاون فيما بيينا من اجل وضع حد للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والوقوف في وجه الهمجية والوحشية الاسرائيلية عبر قرار ملزم من مجلس الامن التابع للامم المتحدة وضمن سقف زمني واضح ومحدد يضمن للشعب الفلسطيني نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية . وأشار إلى أنه يسعى لتنفيذ رؤية حل الدولتين، فلسطين إلى جانب دولة اسرائيل تعيشان في امن وسلام وحسن جوار وفي ظل الاحترام الكامل لميثاق الاممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 وتطبيق مبادرة السلام العربية والافراج عن الاسرى . وشدد عباس على أن الامن والسلام لن يتحقق في منطقتنا إلا بانتهاء الاحتلال والاستيطان ومد الجسور بدلا من الجدران ،ونحن نمد ايدينا لاقامة السلام القائم على الحق والعدل . وقال " قد يستطيعون بالات حربهم وغطرستهم قتل الشعب الفلسطيني والتنكيل به وتدمير البيوت والمؤسسات ،ولكنهم لن يستطيعوا سلب أرادتنا وفكرنا وتطلعنا للعيش بحرية وسيادة وكرامة في وطننا فلسطين ". وثمن المواقف الثابتة للاتحاد الافريقي بشأن فلسطين ،، معربا عن ثقته بان الاتحاد سيواصل دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في مسيرته التحررية من الاحتلال الاسرائيلي . وأعرب عن أمله في تحقيق النجاح للقمة ال 26 للاتحاد الافريقي وتحقيق الرخاء والتقدم والازدهار للشعوب الافريقية .