التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - قبل اجتماع جنيف بسويسرا الخاص بسوريا السبت - مع كل من مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان والمفوضة العليا للسياسية الخارجية كاثرين آشتون ونظيريه الصيني يانج جيه تشي والعراقي هوشيار زيباري. وقد بدأت أعمال المؤتمر خلف أبواب مغلقة بعد تأخير دام نحو ساعتين بسبب العدد الكبير من اللقاءات الثنائية التي أجراها المشاركون في المؤتمر قبل انطلاق أعماله. ويقول محللون سياسيون إن هذه المحادثات تعد صعبة بسبب الخلافات بين المشاركين حول عملية انتقال السلطة في سوريا.. وهناك اعتقاد بأن اجتماعات جنيف قد لا تسفر عن شى. كان لافروف قد عقد يوم أمس الجمعة محادثات استمرت ساعة تقريبا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مدينة سان بطرسبورج في محاولة لتجاوز الخلافات القائمة بينهما حول الملف السورى . من جانبها , حاولت كلينتون إقناع نظيرها الروسى لافروف بأن القوى العالمية بحاجة إلى القيام بدور أكثر حزما فى إحداث "تحول سياسى" لإنهاء العنف الدائر فى سوريا. وفى نفس الإطار , أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الأطراف التي تشارك في المؤتمر الدولي الخاص بسوريا لم تتمكن من التوصل إلى مشروع للوثيقة النهائية للمؤتمر, خلال اجتماع تحضيري جرى في جنيف أمس الجمعة على مستوى الخبراء. كان كوفي أنان قد قال - في كلمته فى افتتاح المؤتمر - إن الأزمة السورية قد تفاقمت ودعا اللاعبين الدوليين إلى بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق حول العملية الانتقالية في العاصمة دمشق. وناشد أنان القوى الكبرى التوصل إلى اتفاق بشأن مبادئ التحول السياسي بقيادة السوريين مشيرا إلى أن الوضع قد يشعل المنطقة ويفجر أزمة دولية في حال عدم التوصل إلى حل. وأكد أن مسئولية تسوية الأزمة السورية تقع في نهاية المطاف على عاتق السوريين أنفسهم.. وشدد في الوقت نفسه على أن المجتمع الدولي لن يستطيع المساهمة بفعالية في حل الأزمة السورية إلا في حال تمكن اللاعبين الدوليين من تقريب مواقفهم.