التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبل اجتماع جنيف الخاص بسوريا اليوم مع كل من المبعوث الأممي كوفي عنان والمفوضة العليا للسياسية الخارجية كاثرين آشتون ونظيريه الصيني يانج جيه تشي والعراقي هوشيار زيباري. وبدأت أعمال المؤتمر خلف أبواب مغلقة بعد تأخير دام نحو ساعتين بسبب العدد الكبير من اللقاءات الثنائية التي أجراها المشاركون في المؤتمر قبل انطلاق أعماله. وتعد هذه المحادثات صعبة بسبب الخلافات بين المشاركين حول عملية انتقال السلطة في سوريا، وهناك اعتقاد بأن اجتماعات جنيف قد لا تسفر عن شىء. وفي كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال في جنيف، قال كوفى انان المبعوث المشترك لسوريا إن السوريين "سيكونون اكبر الضحايا، وقتلاهم لن يكونوا فقط نتيجة اعمال القتل، بل ايضا نتيجة عجزكم عن تجاوز انقساماتكم". وأشار إلى أن الأزمة السورية تفاقمت، ودعا اللاعبين الدوليين إلى بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق حول العملية الانتقالية في دمشق. وناشد انان القوى الكبرى التوصل إلى اتفاق بشأن مبادئ التحول السياسي بقيادة السوريين، وقال أن الوضع قد يشعل المنطقة ويفجر أزمة دولية في حال عدم التوصل إلى حل. وأضاف "تلوح في الأفق أزمة دولية بالغة الخطورة. ونحن هنا للاتفاق على الخطوط الرئيسية والمبادئ لتحول سياسي في سوريا يلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري". وأكد أن مسؤولية تسوية الأزمة السورية تقع في نهاية المطاف على عاتق السوريين أنفسهم، مشددا على أن المجتمع الدولي لن يستطيع المساهمة بفعالية في حل الأزمة السورية إلا في حال تمكن اللاعبين الدوليين من تقريب مواقفهم. من جهته، اعلن مسؤول اميركي كبير ان المباحثات التي تجريها مجموعة العمل حول سوريا في جنيف "تبقى صعبة"، وقد يكون من الصعب التوصل الى اتفاق. وقال إن "المباحثات تبقى صعبة، نعمل على ذلك اليوم، لكننا بحاجة الى خطة قوية وذات صدقية، ربما نتوصل الى اتفاق، وربما لا نتوصل". وكان لافروف عقد الجمعة محادثات استمرت ساعة تقريبا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مدينة سان بطرسبورج في محاولة لتجاوز الخلافات القائمة بينهماحول الملف السورى . وحاولت كلينتون إقناع نظيرها الروسى لافروف بأن القوى العالمية بحاجة الى القيام بدور أكثر حزما فى إحداث "تحول سياسى" لانهاء العنف الدائر فى سوريا. وفى نفس الاطار، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الأطراف التي تشارك في المؤتمر الدولي الخاص بسوريا اليوم، لم تتمكن من التوصل إلى مشروع للوثيقة النهائية للمؤتمر، خلال اجتماع تحضيري جرى في جنيف امس الجمعة على مستوى الخبراء.