أعلن وزير الاعلام الفلسطينى مصطفى البرغوثى أن الاجراءات العملية لمبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط بأسرى فلسطينيين بدأت مع تسليم اسرائيل قائمة باسماء السجناء المطلوب الافراج عنهم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع الخاص الذي عقدته الحكومة الفلسطينية في كل من غزة ورام الله لمناقشة الخطة الأمنية (خطة المائة يوم) التي طرحها وزير الداخلية هاني القواسمي لفرض الأمن. وقال البرغوثي "إن الوفد الأمني المصري تسلم من الجهات التي تحتجز شليط أسماء الأسرى والأسيرات المطلوب تبادلهم مع شليط" وأضاف: "الجانب الفلسطينى قام بما عليه ازاء هذه القضية، والكرة الان فى الملعب الاسرائيلى". كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد اعلن الجمعة انه يتوقع الافراج قريبا عن الجندى الاسير لدى المقاومة الفلسطينية منذ يونيو 2006. وكشف البرغوثي أن اجتماعا سيعقد مساء اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية لاستكمال تشكيل مجلس الامن القومي. وبشأن الاجتماع الامني الحكومي، أكد البرغوثي أن الحكومة قررت ابقاء الاجتماع مستمرا حول عدد من الملفات غير المحسومة، واستكمال انجاز الخطة الامنية ومكوناتها. وذكر البرغوثي أن الحكومة كلفت وزير الداخلية بمتابعة الاجراءات والعمل على الافراج عن الصحفي البريطاني المخطوف. وناشد البرغوثي أفراد الأجهزة الامنية بالتحلي بأقصى درجات الانضباط وتطبيق القانون، مؤكدا أن الحكومة تدرك ان اهم عناصر الخطة الأمنية المقترحة هو الاعلام الوطني الموجه وتكريس مبدأ سيادة القانون واستقلال القضاء. وكان البرغوثي قد أكد في وقت سابق أن التدهور الاقتصادى فى الاراضى الفلسطينية يعود لاسباب سياسية يفرضها الاحتلال الاسرائيلى عبر الحصار واحتجاز عائدات الضرائب، مشيرا الى ان سلطات الاحتلال تخرق بشكل واضح اتفاقية المعابر التى وقعت عام 2005 برعاية امريكية ودولية. ونفى البرغوثي -خلال مؤتمر صحفى عقده بمشاركة باسم خورى رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية امين سر المجلس التنسيقى للقطاع الخاص - الادعاءات الاسرائيلية حول رفع الحواجز وتسهيل تنقل الفلسطينين على المعابر، مؤكدا ان اسرائيل تخرق صباح مساء اتفاقية المعابر عبر اغلاقها لمنافذ قطاع غزة.