طالبت اسرائيل الغرب بتشديد العقوبات الاقتصادية على طهران، وذلك ردا على عدم تحقيق تقدم في أحدث جولة من المحادثات الرامية لكبح برنامج ايران النووي، ولمحت مجددا الي ان الخيار العسكري يبقى على الطاولة. وفشلت مجموعة الدول الست الكبرى وايران في تحقيق انفراج في محادثات في موسكو هذا الاسبوع وهي ثالث جولة في أحدث مبادرة دبلوماسية- ولم يحدد الجانبان موعدا لمزيد من المفاوضات السياسية. وقال شاؤول مفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان مكتوب الاربعاء بعد محادثات في واشنطن مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حان الوقت لان تفرض الولاياتالمتحدة والقوى الغربية عقوبات أشد في القطاعين النفطي والمالي من أجل وقف برنامج التطوير النووي لايران. واضاف موفاز -وهو وزير دفاع ورئيس أركان سابق انه بالاضافة الي الخطوات الاقتصادية فان هناك حاجة الي الاستمرار في تجهيز كافة الخيارات الاخرى في اشارة غير مباشرة الي ان هجوما عسكريا لمنع ايران من تطوير سلاح نووي يبقى مسار عمل محتملا. وقبل وصول تقارير عن فشل محادثات موسكو نقل عن موفاز قوله للصحفيين في واشنطن ان أي استخدام للقوة العسكرية يجب ان يكون الخيار الاخير وأعتقد ان هذا الخيار ينبغي ان تقوده الولاياتالمتحدة والدول الغربية. ويرأس موفاز حزب كديما الوسطي وهو أكبر حزب في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو منذ أن شكل الزعيمان شراكة الشهر الماضي لتفادي تهديدات من خصومهما للسعي الي انتخابات مبكرة. ومن المقرر اجراء محادثات تقنية بين ايران والغرب في الثالث من يوليو تموز في اسطنبول لكن لم يتم الاتفاق على مزيد من المحادثات السياسية وقال خبراء ان خطر الحرب سيزداد ما لم تستأنف المساعي الدبلوماسية. ويعتقد كثير من المراقبين ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية. وفي زيارته للعاصمة الامريكية التي تستمر اربعة ايام يسعى موفاز ايضا الى الحصول على مساعدة امريكية في ترتيب اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمحاولة استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ 2010 بسبب البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.