أفادت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل تنتظر قائمة أسرى أخرى من حركة حماس تطالب بإطلاق سراحهم مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط. وكانت حماس قد قدمت قبل شهرين قائمة ب 350 أسيراً، إلا أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح غالبيتهم. وبحسب المصادر الاسرائيلية، فإن أسماء الأسرى الذين توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم، ولا يتجاوز عددهم عشرات معدودة، تضم عدداً صغيراً من الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد وتم تسليم الاسماء إلى الوسيط المصري. ونقلت صحيفة "هآارتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية أن المفاوضات بهذا الشأن متوقفة حالياً في ظل التصعيد في قطاع غزة. وأضافت أن الأيام الأخيرة تشهد انخفاضاً في عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها ويصل معدلها الآن إلى 5 صواريخ يومياً في حين تمتنع حماس عن إعلان مسؤوليتها عن إطلاقها. و من جانب اخر، صرحت مصادر اسرائيلية اخرى إن حماس تقوم بتزويد تنظيمات صغيرة بالصواريخ لإطلاقها. ونقل عن مسؤول له صلة بالوساطة بين إسرائيل وحماس قوله إن إسرائيل وافقت في إطار المفاوضات على إطلاق عدد صغير جداً من الأسرى الفلسطينيين ممن حكم عليهم بالسجن المؤبد. وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم الاتفاق على إطلاق سراح 450 أسيراً في المرحلة الأولى مقابل الجندي الإسرائيلي ، ومن المقرر أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت بالإعلان عن إطلاق سراح عدد آخر من الأسرى كبادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية وليس كجزء من صفقة التبادل.. ونقلت "هآارتس" عن الناطق بلسان "لجان المقاومة الشعبية" أبو مجاهد قوله إن الاتصالات لاستكمال الصفقة قد توقفت قبل شهر ونصف، في ظل رفض إسرائيل الموافقة على قائمة الأسرى التي عرضت عليها من قبل التنظيمات الثلاثة التي نفذت العملية التي أسر فيها شاليط. وأضاف أنه في حال موافقة إسرائيل على قائمة الأسرى فإن المفاوضات حول الصفقة سوف تنتهي بسرعة. كما أشارت المصادر أيضاً إلى عدم وجود علاقة بين المفاوضات من أجل إطلاق سراح شاليط وبين المحادثات من أجل إطلاق سراح الجنديين الأسيرين لدى حزب الله والتي تجري بسرية تامة وبوساطة أوروبية.