اعتقلت الشرطة الفرنسية صباح الثلاثاء رجلا في التاسعة والعشرين من العمر في المنطقة الباريسية, يشتبه بتورطه في هجمات 13 نوفمبر الماضى التي أوقعت 130 قتيلا, حسبما ذكر مصدر قضائي فرنسي. و كان القضاء الفرنسي قد وجه الاتهام لشخصين يشتبه بتقديمهما المسكن في ضاحية سان دونيه الواقعة شمال باريس, للجهادي البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد ابا عود الذي يعتقد أنه العقل المدبر للاعتداءات في مي "سان دوني" بالضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية, إلا أن التحقيقات أشارت إلى عدم تورط هذين الشخصين بشكل مباشر في هجمات باريس. وفي بلجيكا اعتقل ثمانية أشخاص ووجهت اتهامات لهم في إطار اعتداءات باريس. كما اعتقل بلجيكي في تركيا قد يكون شارك في تحديد الأهداف التي استهدفتها الاعتداءات. وأتاحت التحقيقات التي يتولاها ست قضاة لمكافحة الإرهاب كشف هويات ستة من الأشخاص التسعة الذين توزعوا لمهاجمة ملعب "ستاد دو فرانس" ومسرح "باتاكلان" ولإطلاق النار على مطاعم ومقاهى في باريس. والستة هم خمسة فرنسيين وأباعود البلجيكي الذي قد تكون له علاقات بالتخطيط أو لارتكاب اعتداءات في أوروبا. ولم تحدد بعد هوية إثنين من الانتحاريين الثلاثة الذين هاجموا ملعب ستاد دو فرانس, والذين قدموا من سوريا بجوازات سفر مزورة بين الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين دخلوا أوروبا. أما الشخص الثالث الذي لم تعرف هويته بعد فهو على الأرجح من بين الذين شاركوا في إطلاق النار على مطاعم فرنسية قبل أن يفجر نفسه بعد أسبوع إلى جانب أباعود وابنة عم الأخير خلال هجوم الشرطة على منزل في سان دونيه في الثامن عشر من نوفمبر الماضى . و تواصل أجهزة الأمن في فرنسا وأوروبا البحث عن صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية للاشتباه بتقديمه دعم لوجستي لمنفذي اعتداءات باريس.