قال النائب عاطف مخاليف العضو البرلمانى ان المجلس العسكرى وضع إعلان دستورى ظاهره فيه الرحمة وباطنه عذاب وبه شىء من المغالطات المتعمدة رافضاً استحواذ جهة واحدة على وضع الدستور الذى يجب ان يشارك فيه كل الشعب المصرى مشيراً الى ان عدم تقليص صلاحيات الرئيس المقبل سيخلق فرعون أخر. ولفت فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء الى ان المواطن المصرى يجب ان يعلم مجريات الأمور لتجاوز المرحلة الحالية وليس من حق العسكرى التدخل فى تكوين الجمعية التأسيسية سوى بإنقضاء مدة البرلمان الستة أشهر مشيراً الى ان عدم تقليص صلاحيات الرئيس المقبل سيخلق فرعون أخر. قال الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستورى ان تدخل المجلس من ناحية أخرى العسكرى فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور غير قانونى ويعقد المشهد السياسى ويثير بعض المخاوف بشأن سعيه لعمل إعلان مكمل أوإعادة دستور 71 . وأوضح الخبير القانونى فى اتصال هاتفى للتليفزيون المصرى ان تدخل المجلس العسكرى فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، فى هذا التوقيت غير منطقى ومخالف للمادة 60 من الاعلان الدستورى الذي أصدره في مارس 2011 مشيراً الى ان المهلة 48 ساعة التى منحها العسكرى للأحزاب والقوى السياسية للإتفاق على التأسيسية غيرغير منطقية لعدم تدخله طوال الفترة الماضية. وتابع ان المادة 60 من الإعلان الدستورى تنص على ان يجتمع الأعضاء لأول مجلسي شعب وشورى في اجتماع مشترك بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلال ستة أشهر من انتخابهم لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد، في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها ويُعرض المشروع، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده على الشعب لاستفتائه في شأنه ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء.