بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عددا من القضايا السياسية والاقتصادية في العراق والسبل الكفيلة بحل المسائل العالقة, وضرورة التنسيق بين الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) لتجاوز العقبات التي تعترض العملية السياسية. وأكد الرئيسان – خلال لقائهما اليوم الثلاثاء بقصر السلام في بغداد – أهمية تعزيز وحدة الموقف تجاه التطورات الراهنة خصوصا في ظل الظرف الحساس الذي يمر به العراق والمنطقة, وتوحيد جميع الجهود لإنجاز مختلف مشروعات القوانين بالبرلمان والعمل إقرارها لاسيما مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2016م. وشدد الجبوري على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف السياسية لمواجهة التحديات من خلال توحيد الرؤى بما يضمن ايجاد حلول ناجعة للازمات التي يعيشها العراق.. فيما أكد معصوم أهمية بلورة رؤية مشتركة لمواجهة الأخطار وتجاوز هذه المرحلة عبر التعامل بحكمة مع الأحداث. وكان معصوم قد التقي يوم السبت الماضي رئيس الوزراء حيدر العبادي, وبحثا مسألة دخول قوة عسكرية تركية في عمق الأراضي العراقية , وجددا دعوتهما الى أنقرة بضرورة الإسراع في سحب قوتها العسكرية من الموصل والتي انتهكت الأعراف والقوانين الدولية وخرقت السيادة الوطنية للعراق. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد, ودعت إلى سحبها فورا.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي, وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".