قررت أحزاب "الجماعة الاسلامية" بزعامة قاضى حسين أحمد و"الرابطة الاسلامية" المعارض بزعامة نواز شريف و"الانصاف والتحريك" بزعامة عمران خان مقاطعة الانتخابات التشريعية الباكستانية إذا ما جرت تحت حالة الطوارئ المعلنة فى البلاد منذ الثالث من الشهر الجارى . قرار المقاطعة جاء خلال الاجتماع الذى عقده قاضى حسين رهن الاقامة الجبرية فى منزله وعمران خان هارب من الاعتقال المنزلى وشارك فيه عبر الهاتف نواز شريف المنفى فى المملكة العربية السعودية . وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد أعلن الأحد في أول مؤتمر صحافي له منذ فرض حالة الطوارئ في البلاد، أن الانتخابات التشريعية في باكستان ستجري قبل 9 يناير /كانون الثاني القادم. وقال مشرف إن الجمعية الوطنية الباكستانية ستحل الخميس لكي يمكن إجراء انتخابات في غضون 45 إلى 60 يوما من ذلك الموعد مضيفا أنه يريد إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن . من جهتها ، أعلنت زعيمة المعارضة الباكستانية ورئيسة الوزراء سابقا بنظير بوتو -الإثنين- أنها قطعت نهائيا محادثاتها مع الرئيس برفيز مشرف حول تقاسم محتمل للسلطة كانت بدايتها قبل فرض حالة الطوارىء. وصرحت بوتو للصحفيين فى لاهور -حيث وعدت بالقيام بمسيرة طويلة حتى إسلام أباد- مطالبة برفع حالة الطوارىء التى فرضها مشرف قبل عشرة أيام "إنقطعت المحادثات ، لقد غيرت سياستى". وكانت بوتو تتفاوض منذ أشهر مع مشرف -الذى تولى السلطة بعد إنقلاب عام 1999 - حول إتفاق تقاسم السلطة فى إطار الإعداد للإنتخابات التشريعية المقررة فى مطلع 2008.