شاهدت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد بجلسة الاحد التسجيلات المصورة الخاصة بمباراة كرة القدم للناديين الأهلي والمصري البورسعيدي والتي شهدت أحداث مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلا. قامت المحكمة بعرض أحداث المباراة والتي استمرت ساعة ونصف الساعة احتوت على مشاهد قيام مشجعي النادي المصري بالنزول الى ساحة الملعب واطلاق الألعاب النارية والصواريخ على جماهير الأهلى دون تدخل يذكر من جانب قوات الشرطة المنوط بها تأمين المباراة. وظهر خلال التسجيلات قيام بعض مثيري الشغب بالنزول الى ساحة الملعب.. وهنا صرخ المتهمون داخل قفص الاتهام موجهين حديثهم للمحكمة "فين المتهمين دول يا نيابة حرام عليكم إحنا مظلومين" فيما طلبت المحكمة منهم الهدوء لاستكمال مشاهدة التسجيلات. واستهلت المحكمة الجلسة بالنداء على ناهد عبدالرازق "باحثة اجتماعية" وحلفت اليمين وأفادت بأنها قامت بالبحث عن حالات المتهمين القصر وعددهم 6 متهمين وأعدت تقريرا لكل منهم على حدة بما انتهت إليه وأرفقته بأوراق الدعوى. وطلب دفاع المتهمين القصر من المحكمة الافراج عنهم لصغر سنهم وصعوبة تواجدهم مع باقي المتهمين وأيضا لاستكمال دراستهم قائلا للمحكمة "أصغر متهم عنده 15 سنة".. مما أثار غضب والد أحد الضحايا الذي صرخ قائلا "وإيه يعني أنا إبني مات وكان عنده 16 سنة وفي الثانوية العامة ". وشاهدت المحكمة المباراة والتي ظهر فيها لاعبو الفريقان وبدا جماهير النادي المصري وهم يشعلون الشماريخ ويلوحون بها، بينما اكتفي جماهير النادي الأهلي بالتشجيع. وعقب انتهاء الشوط الأول قام عدد كبير من مشجعى النادى المصرى بالنزول الى أرض الملعب حيث وقعت مشادات واشتباكات مع أفراد الشرطة التى حاولت منعهم من الوصول الى مدرج جماهير الاهلى، واستخدموا الكراسي الحديدية التى كان يجلس عليها افراد الامن أثناء المباراة مما أدى الى إصابة اثنين من جماهير النادي المصري، بينما حاول أخر الوصول الى جماهير المصرى. وأظهرت التسجيلات حالة من الهرج والمرج داخل ساحة الاستاد وإحراز عدد كبير من مشجعي المصري عدد كبير من الشماريخ وغطت سحابة من الدخان الكثيف سماء الملعب نتيجة إشعال الشماريخ خلف مقاعد بدلاء لاعبي النادي الأهلي وظهر أحد المتهمين وهو يشير الى جماهير المصرى. وتعالت مرة أخرى صرخات المتهمين من داخل قفص الاتهام اعتراضا على ما ورد بالتسجيلات المصورة عقب ظهور أحد الأشخاص من مثيري الشغب وهو يمسك بالألعاب النارية ويلوح بها دون القاء القبض عليه. وبدا واضحا في التسجيلات أنه عقب انتهاء المباراة اقتحم عدد كبير من جماهير النادي المصرى أرض الملعب وحاولوا الاعتداء بالضرب على لاعبي النادي الأهلي وحاولت قوات الأمن منعهم الا أنها لم تتمكن من السيطرة على الموقف نظرا لكثرة عدد جماهير النادي المصري بأرض الملعب. وعقب الانتهاء من مشاهدة الاسطوانة الاولى من التسجيلات المصورة نشبت مشادة كلامية بين دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى بسبب وصف دفاع المتهمين أن المباراة كانت جميلة ورائعة مما تسبب فى اثارة دفاع المجنى عليهم الذى رد عليه قائلا "هى جميلة فعلا وممتعة علشان مات فيها 74 واحد".