ذكرت صحيفة "ذي فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الانتخابات الرئاسية المصرية التي تبدأ اليوم الاربعاء تسير في اتجاه ايجابي مع تواجد طوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد. وأضافت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني إن هذه الانتخابات تاريخية تهدف إلى الانتقال من استبداد الماضي إلى ديمقراطية المستقبل وتعد الأولى من نوعها في العالم العربي, فنتائجها غير مضمونة حيث يحظي علي الاقل خمسة مرشحين بشعبية كبيرة في استطلاعات الرأي المختلفة وقد أظهرت تلك الاستطلاعات أيضا وجود أعداد كبيرة من الناخبين "المتأرجحة أصواتهم" الذين يمكن التأثير علي نتيجة الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن مراقبي ومسئولي الحملات الانتخابية قولهم إن الساحة السياسية منقسمة بعمق نظرا للمنافسة وتحريض الاسلاميين ضد بعضهم البعض وضد شخصيات مرتبطة بالنظام السابق. وأوضحت الصحيفة أنه في بلد له تاريخ طويل من تزوير الانتخابات والعنف في الانتخابات قال المراقبون انهم لا يستبعدون امكانية حدوث الفوضى, حتى ولو كان لا يوجد مرشح رسمي للدولة في ذلك الوقت , ففي الماضي كانت الشرطة تزور الانتخابات في مراكز الاقتراع لضمان نجاح الشخصيات المتحالفة مع نظام مبارك. ومن جانبه قال مجدي عبدالحميد رئيس جمعية النهوض بالمشاركة الاجتماعية إن احتمالات العنف والبلطجة واستخدام الرشى الانتخابية مازالت ممكنه مؤكدا وجود ما لا يقل عن أربعة مرشحين في مكانة قوية فكل واحد منهم لديه قوى في مناطق مختلفة. جدير بالذكر أن الآلاف من المراقبين المحليين ومئات من الأجانب يراقبون التصويت وفقا للجنة الانتخابات, التي ترفض منحهم مكانة "المراقبين" وقررت السماح لهم بدخول مكاتب التصويت لمدة 30 دقيقة فقط. كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إقبال المصريين الكبير الأربعاء على المشاركة في انتخابات الرئاسة التاريخية يعد اختبارا لمفهوم الديمقراطية الوليدة في العالم العربي. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت أن الانتخابات الرئاسية التي انطلقت في المدن المصرية تمثل اختبارا حقيقيا للتحول العسير من الحكم الاستبدادي الديكتاتوري إلى الحكم المدني الديموقراطي. وأشارت إلى الصراع الفكري التقليدي الذي قد يصل بالأحزاب الإسلامية لحكم مصر خلفا للحرس القديم الذي أطاحت به ثورة25 يناير 2011. ورأت "وول ستريت جورنال" أن العوامل التي ستحرك الناخب المصري لإختيار رئيسه القادم بين مجموعة المرشحين لم تتضح بعد..مشيرة إلى أن قوة المنافسة قد تؤدي إلى إجراء جولة إعادة بين المرشحين الحاصلين على أعلى نسبتي أصوات في منتصف يونيو المقبل.