ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن الانتخابات الرئاسية المصرية التي بدأت اليوم تسير في اتجاه إيجابي، مع تواجد طوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد. وأضافت الصحيفة إن هذه الانتخابات تاريخية، تهدف إلى الانتقال من استبداد الماضي إلى ديمقراطية المستقبل، وتعد الأولى من نوعها في العالم العربي، فنتائجها غير مضمونة حيث يحظي علي الأقل خمسة مرشحين بشعبية كبيرة في استطلاعات الرأي المختلفة، وقد أظهرت تلك الاستطلاعات أيضا وجود أعداد كبيرة من الناخبين "المتأرجحة أصواتهم" الذين يمكن التأثير علي نتيجة الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن مراقبي ومسئولي الحملات الانتخابية قولهم إن الساحة السياسية منقسمة بعمق نظرا للمنافسة وتحريض الاسلاميين ضد بعضهم البعض وضد شخصيات مرتبطة بالنظام السابق. وأوضحت الصحيفة أنه في بلد له تاريخ طويل من تزوير الانتخابات والعنف في الانتخابات، قال المراقبون انهم لا يستبعدون إمكانية حدوث الفوضى، حتى ولو كان لا يوجد مرشح رسمي للدولة في ذلك الوقت ، ففي الماضي كانت الشرطة تزور الانتخابات في مراكز الاقتراع لضمان نجاح الشخصيات المتحالفة مع نظام مبارك. ومن جانبه، قال مجدي عبدالحميد، رئيس جمعية النهوض بالمشاركة الاجتماعية إن احتمالات العنف والبلطجة واستخدام الرشى الانتخابية مازالت ممكنة مؤكدا وجود ما لا يقل عن أربعة مرشحين في مكانة قوية فكل واحد منهم لديه قوى في مناطق مختلفة. جدير بالذكر أن الآلاف من المراقبين المحليين ومئات من الأجانب، يراقبون التصويت وفقا للجنة الانتخابات، التي ترفض منحهم مكانة "المراقبين"، وقررت السماح لهم بدخول مكاتب التصويت لمدة 30 دقيقة فقط. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة