يدخل النادي الأهلي اختبارا جديدا في مواجهة الكرة الأوروبية، عندما يلتقي الشياطين الحمر فريق اسبانيول الأسبانية بمدينة برشلونة الأسباني في مباراة ودية مثيرة، تحت شعار "تضامنا مع الأهلي"، في إشارة إلي مشاركة اسبانيول للأهلي في مواجهة آثار مذبحة استاد بورسعيد التي أودت بحياة أكثر من 70 من مشجعي الفريق وإصابة المئات. يخوض الأهلي المباراة واضعا صوب عينيه ضرورة تحقيق العديد من الأهداف في ختام لموسم غير مكتمل، وقبل بداية إجازته الرسمية استعدادا للموسم المقبل. يسعي الأهلي في المقام الأول إلي تقديم عرض يرضي جماهيره ويمثل جزءا من التقدير الذي يسعي الفريق إلي تقديمه في كل لحظة إلي أرواح ضحايا مجزرة بورسعيد.. كما يأمل الفريق إلي تحقيق نتيجة جيدة قبل بدء الإجازة السلبية، خاصة بعدما صالح الفريق جماهيره بالفوز الثمين علي الملعب المالي 3/1 في إياب دور الستة عشر في دوري أبطال أفريقيا. كما تحظي المباراة بأهمية خاصة للأهلي الذي لم يتأهل لبطولة العالم للأندية منذ مشاركته الثالثة في البطولة عام 2008، ولكنه ما زال مصرا علي الاحتكاك مع الفرق الأوروبية لاكتساب الخبرة وإسعاد جماهيره. ورغم الفارق الكبير بين اسبانيول والفرق الأوروبية العريقة التي قابلها الأهلي عبر السنوات الماضية مثل برشلونة وريال مدريد الأسبانيين وروما الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني، يضع الأهلي ألف حساب لفريق اسبانيول خاصة وأن الأخير أنهي الموسم لتوه بينما اقتصرت استعدادات الأهلي في الفترة الماضية علي عدد محدود للغاية من المباريات سواء في دوري أبطال أفريقيا أو اللقاءات الودية. ولا يختلف اثنان علي أن الفوز الثمين للأهلي علي الملعب المالي لا يعكس تراجع مستوي الشياطين الحمر في الفترة الماضية، ولكن الشياطين الحمر اعتادوا تقديم مباريات كبيرة في مثل هذه اللقاءات مع الفرق العالمية. لذلك، ينتظر أن يواجه الأهلي اختبارا صعبا في مباراة اليوم خاصة في ظل غياب العديد من عناصره الأساسية لعدة أسباب مثل غياب محمد أبو تريكة ومحمد ناجي جدو وحسام غالي لانضمامهم إلي معسكر المنتخب الوطني وحسام عاشور للإصابة التي لحقت به مؤخرا بإجهاد في العضلة الضامة، إضافة لكل من وائل جمعة والبرازيلي فابيو جونيور المصابين منذ فترة. وفي ظل هذه الغيابات، لن يستطيع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي المجازفة بتغييرات أو مفاجآت في التشكيل للنقص العددي في صفوف الفريق، وهو ما سيدفعه إلي إشراك أفضل العناصر الباقية لديه والتي لن تختلف كثيرا عن تشكيلته في لقاء العودة أمام الملعب المالي بخلاف غياب أبو تريكة وعاشور. الجدير بالذكر أن المباراة تمثل أهمية ذات طابع خاص أيضا بالنسبة للبرتغالي جوزيه في مواجهة جيرانه الأسبان، إضافة إلي أنها قد تصبح المباراة الأخيرة له مع الفريق في حالة عدم اتفاقه مع إدارة الأهلي في الساعات التالية للمباراة علي تجديد عقده مع الفريق. وبينما لم يكتمل موسم الأهلي المحلي بعد إلغاء مسابقتي الدوري والكأس بسبب أحداث مذبحة استاد بورسعيد . وخاض اسبانيول موسما شاقا في الدوري الأسباني وأنهاه في المركز الرابع عشر برصيد 46 نقطة من 38 مباراة وبفارق خمس نقاط أمام فرق منطقة الهبوط. علي الرغم من نجاح الفريق في تسجيل 46 هدفا في الدوري الأسباني هذا الموسم، يعاني الفريق من غياب المهاجم القناص الخطير حتي أن هداف الفريق هذا الموسم هو خوان فيردو برصيد خمسة أهداف. رغم ذلك، يستطيع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لاسبانيول مفاجأة الأهلي بالدفع بأكثر من مهاجم مثل ألفارو فاسكيز ووالتر باندياني ومن خلفهما روماريك. وفي المقابل، تبدو فرصة الأهلي جيدة في إمتاع جماهيره في هذه السهرة الكروية بأكثر من هدف علي حساب خط دفاع اسبانيول الذي استقبلت شباكه 56 هدفا في الدوري الأسباني هذا الموسم.