قال محمد سليم العوا إن إعادة هيكلة وزارة الداخلية تتصدر أولويات عمله حال توليه الرئاسة مؤكدا أنه يجب أن تسقط من مسئوليتها الادارات المدنية حيث يعمل مابين 80 الى 100 ألف شرطي في ادارات مدنية و لديهم خبرات أمنية كبيرة غير مستغلة . وأضاف العوا أنه سيعمل على تعديل أو تغيير عقيدة الشرطة وان ينحى من كان له تاريخ غير لائق من ضباط الشرطة و تزويد رجال الشرطة بخريجي الحقوق و التجارة، منوها أن الخطة التي وضعت لإعادة الأمن إذا نفذت في أربعة إلى خمسة أشهر فهذا يعتبر نجاح بالغ. جاء ذلك فى لقاء الدكتور محمد سليم العوا مساء الاثنين على برنامج "العاشرة مساءاً "حيث أقام حواراً موسعاً مع الإعلامية منى الشاذلي استهله بأنه لا يمكن ان يترك مشروعه الوسطي الإسلامي الحضاري في سبيل مشروع أخر أعده المهندس خيرت الشاطر، مؤكدا أن مشروعه أشمل وأكبر من المشاريع الأخرى وأكد العوا أن جماعة الاخوان المسلمين نجحت في البرلمان طبقاً للقوانين العلمية وأن الاغلبية لها الصلاحية لاقتراح الحكومة ولكنهم لا يقودون الشعب فكل مسئول عن نفسه. واشار العوا إلى أن جماعة الاخوان المسلمين إذا فكرت بشكل أعمق لكانوا علموا أنهم كانوا يجب أن يؤيدوا مرشح مستقل لا يتصادم مع البرلمان أو يحتك به في التفاصيل الصغيرة ليكون رئيساً له رؤية. وأشار العوا إلى أن هناك مرشحين يزعمون انتمائهم للتيار الإسلامي ، ما سيعمل بدوره على تفتت الأصوات الإسلامية منوهاً أن الاحصاءات أثبتت أن كل تعداد القوى السياسية المنظمة تتراوح بين 7-10% فقط من الشعب وهو يراهن على عامة الشعب المصري غير المسيس. كما جدد الدكتور العوا في هذا الإطار دعوته للدكتور محمد مرسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشحين للرئاسة إلى مناظرة علنية، قائلا إن هذا حق الشعب عليهم، وتابع أنه يجب على المرشحين الإسلاميين أن يتناظروا ليظهر الفرق بين المشروعات الثلاثة. أما عن المساواه، أكد العوا أن الرمز الذي تم أختياره هو المظلة التي تستظل المصريين جميعاً دون اي تفرقة وشعار حملة العوا " بالعدل تحيا مصر " فهذا الشعار لا يمكن أن يفهم أو يستقيم إلا بهذا المعنى أي العدل والمساواه وأضاف أنه ليس مجرد شعار للحملة الإنتخابية بل هو إلتزام وبرنامج عمل. وتحدث الدكتور العوا عن القروض الدولية حيث أكد ان مصر ليس لديها الكم الكافي من الأصول السائلة لرد اي دين جديد مشيرا الى أن ديون البلاد الحالية تعدت 40 مليار أما عن مسألة الربا ،فيجب أن يتم البحث فيها فقهياً قبل القول فيها قول واحد فصل. و في مداخلة تليفونية من المستشار " احمد مكي " نائب رئيس محكمة النقض الأسبق ، أعلن الأخير تأييده للعوا حرصاً منه للتعبيرعن رأيه في برنامج العوا الانتخابي. وقد أكد المستشار أحمد مكي أنه مؤيد لكل بنود البرنامج ومعجب برؤية العوا . ونوه العوا إلى أن موقفه من المجلس العسكري موقف المحايد فعندما يخطئ المجلس العسكري ينتقده كما حدث من قبل حين علق حملته الانتخابية فور شعوره بعدم وضوح الرؤية في موعد تسليم السلطه، وفي هذا الاطار استنكر العوا مصطلح الخروج الامن للمجلس العسكري حيث أنه القائم الأن على شئون البلاد . واستطرد العوا أن ختان الاناث ليس له أصل شرعي و الناحية الطبية هي المرجعية الآن و ختان الاناث في رأي الطب غير جائز، مضيفا أن ختان الاناث جريمة تمنع المرأة من الاستمتاع بحياتها الزوجية. واختتم العوا حديثه بأنه له خبرة في السياسة منذ عام 1972 حيث انه كان يقوم بربط العلاقات بين مصر و الدول الاخرى و التوسط لإستعادة الأسرى في إيران، وايضاً الحروب الطائفية التي قامت في لبنان والتي كادت ان تكون حرب اهلية،كما شارك فى انهاء الحرب العراقية الايرانية واضاف العوا انه ليس صغيراً في العمل السياسي بل أن خلفية واسعة في العمل العام.