وصل محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء في زيارة يأمل خلالها تحقيق تقدم تجاه اغلاق المنشات النووية الكورية الشمالية ولكن المسؤولين الامريكيين بدوا أكثر حذرا. ولم يزر مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كوريا الشمالية منذ أن طردت المفتشين بنهاية عام 2002 مع انهيار اتفاق لنزع السلاح. وقد تبادل البرادعى مع المسئولين الصينيين قبل سفره آخر التطورات المتعلقة بالقضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية على ضوء بيان 13 فبراير الذى صدر فى ختام الجوله الخامسة من المحادثات السداسية وكيفية تنفيذ البنود الواردة فى ذلك البيان خاصة فيما يتعلق بتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووى وإغلاق مفاعلها الرئيسى فى يونج بيون خلال شهرين. وتعد زيارة البرادعى لكوريا الشمالية هى الأولى التى يقوم بها حيث من المقرر أن تستغرق يومين وتأى تلبية لدعوة رسمية تلقاها فى 23 فبراير الماضى. وكان البرادعى قد حذر فى تصريحات أدلى بها امس من التفاؤل المفرط بشأن النتائج التى يمكن أن تسفر عنها هذه الزيارة, مشددا على أن بناء الثقة مع المسئولين فى بيونج يانج يأتى فى المقام الأول. وفيما أقر بصعوبة مهمته فى كوريا الشمالية, قال البرادعى "أطالب الجميع بتوخي الحذر..وعدم المغالاة فى التفاؤل..إنها عملية معقدة للغاية ويزيد من تعقيدها فقدان الثقه بين الأطراف المعنية وتحتاج الى المزيد من الوقت والكثير من الجهد والصبر..وطالما نتحاور ونحرز تقدما فإن ذلك يدفعنا للاستمرار والشعور بالارتياح النسبى". وأعرب البرادعى عن أمله في تبلور الزيارة "إطار عمل جديد لعودة الوكالة والمفتشين" وفى أن تدفع بإتجاه إستئناف العلاقات الطبيعية بين الوكالة الدولية وكوريا الشمالية.