غادر مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيينا الخميس الى كوريا الشمالية عبر بكين لمراقبة الخطوات الاولى لبيونج يانج في اطار تفكيك برنامجها النووي، كما اعلن متحدث باسم مطار فيينا. وستبدأ بعثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في كوريا الشمالية عملها السبت بعد وصول عشرة مفتشين من الوكالة الى بكين، كما جاء في بيان للوكالة.
وبين هؤلاء المفتشين العشرة سيصل تسعة من النمسا في حين ان العاشر سيأتي من دولة اخرى، كما اعلن متحدث باسم الوكالة الذرية.
وتقضي المهمة باستئناف مراقبة دولية بعد خمس سنوات من طرد كوريا الشمالية لمفتشي الوكالة التابعين للامم المتحدة في كانون الاول/ديسمبر 2002، وفي ذلك التاريخ، وضعت بيونج يانج مفاعلها النووي في يونجبيون قيد العمل، وهو ينتج البلوتونيوم لاغراض عسكرية.
وقامت كوريا الشمالية بتجربتها النووية الاولى في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ويشتبه في امتلاكها بضع قنابل نووية.
وقد تعهدت كوريا الشمالية باغلاق منشآتها في يونجبيون بموجب اتفاق عقد مع خمس دول عظمى، ويؤمن هذا الاتفاق السداسي الذي عقد في 13 شباط/فبراير تزويد كوريا الشمالية بالنفط في مقابل التخلي عن جهودها النووية العسكرية.
وسيطبق المفتشون "تدابير متفق عليها بين الوكالة الدولية وكوريا الشمالية، ووافق عليها مجلس حكام الوكالة"، وهو هيئتها التنفيذية. وجاء في بيان الوكالة الدولية ان المفتشين "سيجرون عملية تحقق ومراقبة لاقفال ووضع الاختام على المنشآت الكورية الشمالية في يونجبيون". وذكرت وزارة الخارجية الصينية ان "محادثات سداسية" جديدة ستستأنف الاسبوع المقبل، وفي الوقت نفسه، غادرت شحنة من النفط كوريا الجنوبية الخميس على متن سفينة متوجهة الى كوريا الشمالية. وصرح المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي لمجموعة من الصحافيين في سيول انه ينتظر البدء باقفال المفاعل مطلع الاسبوع المقبل، لكنه اعتبر ان اقفال هذه المنشآت النووية سيستغرق "وقتا"، وقال "نحتاج الى وقت لايجاد حل شامل".