احتفلت منظمة اليونسكو باليوم العالمي للمعلمين، وذلك بمقرها في العاصمة الفرنسية باريس وشاركت في الحفل الوفود الدائمة والمنظمات غير الحكومية التابعة لليونسكو أو شريكاتها والمعلمين ومؤسسات تدريب المعلمين وممثلي الشبكات العالمية و الإقليمية المعنية بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وسلط احتفال اليونسكو هذا العام الضوء على أهمية تمكين المعلمين من أجل تحقيق التنمية العالمية الجامعة والمستدامة. كما يركز اليوم العالمي للمعلمين هذا العام على ضرورة تمكين جميع المعلمين من خلال توفير ظروف عمل لائقة وآمنة وصحية ومنحهم الثقة والاستقلالية المهنية والحرية الأكاديمية. ونظمت حلقات نقاش وموائد مستديرة بشأن التعليم في عام 2030، وأهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك عقب الكلمة التي ألقاها تشيان تانغ المدير العام المساعد للتربية لليونسكو. ويأتي اليوم العالمي للمعلمين هذا العام بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة الجديدة, وهو أول فرصة لوضع خارطة طريق للمعلمين في جدول أعمال التعليم الجديد لعام 2030. وذكر بيان لليونسكو – صدر اليوم بهذه المناسبة – أنه رغم الاعتراف العالمي بأهمية المعلمين في تغيير حياة الأطفال وبناء مجتمعات مستدامة ومزدهرة، لا يحظى المعلمون بالتقدير والتمكين الكافيين إلا نادرا، خاصة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وأضاف البيان أن جميع أنحاء العالم تشهد نقصا من حيث عدد المعلمين الأكفاء والتدريب المهني المناسب. ويقدر معهد اليونسكو للإحصاء أن تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2020 سيتطلب من الدول توظيف 10.9 مليون معلم في المرحلة الابتدائية. وأضاف البيان أنه تنتج عن هذه العوامل فجوات في تكافؤ فرص الانتفاع بالتعليم والتعلم تؤثر بوجه الخصوص في أفقر المناطق والمدارس وفي الصفوف الأولى بالذات، وهو أمر ضار بشكل واضح بما أن السنوات الأولى من تنمية الطفل هي الأكثر أهمية. وتابع البيان "في كثير من أنحاء العالم ينتفع معلمو مرحلة الطفولة المبكرة بتدريب جد ضئيل إن لم يكن منعدما، ويحصلون على أجور وفوائد متدنية, كما تضيق آفاقهم الوظيفية وتتراجع مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام". ومن المقرر أن تطلق اليونسكو والتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع والتعليم الدولي حملة تسجيل موجهة للمعلمين الراغبين في تطوير التعليم والتأثير من أجل بلوغ أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد. وسيحصل المعلمون المشاركون في الحملة على مجموعة أدوات ومعلومات خاصة بكل بلد تمكنهم من المساعدة في التأثير من أجل التغيير في بلدانهم.