أكد الدكتور كيان تانغ مساعد المدير العام للتربية باليونسكو خلال إحدى جلسات مؤتمر وزراء تعليم العرب بعنوان "مؤشرات ومعايير جدول الأعمال التعليم ما بعد 2015 وآليات المراقبة"، أن التعليم هو ضمان مستقبل هذه الأمة، مشيرا إلى أن المشاركين من مختلف الدول العربية قاموا بعرض جدول أعمال التعليم ما بعد 2015، وهناك عروضا لوزراء تعليم الدول العربية غدا. وأشار كيان خلال كلمته إلى أن جدول التنمية المستدامة بقيادة الأممالمتحدة يحتوى على هدف واحد ينبثق منه عدة أهداف تقدمها جميع الدول، وبحلول عام 2030 يتوجب على هذه الدول أن تحقق تلك الأهداف التى وضعتها، مشيراً إلى أنه سيتم عقد مؤتمر عالمى للتعليم فى كوريا فى مايو القادم، تنظمه 6 منظمات عالمية، ويضم عدد 126 من رؤساء الدول والحكومات ووزراء التربية والتعليم والتعليم العالى، والتنمية من كافة أنحاء العالم، وهذا المؤتمر يضع حجر أساس تطوير التعليم خلال ال 50 سنة قادمة. ولفت إلى أن جدول الأعمال فى نيويورك فى سبتمبر القادم يساعد فى تنفيذ برامج الدول الأعضاء واستراتيجيات التعليم لديها ومساعدتها فى تحقيق كافة أهداف الخطط، وسيتحدد إطار العمل فيما يخص التقديم لبرامج تطوير التعليم ما بعد 2015، ثم المبادئ الحاكمة لوضع هذه البرامج، ويأتى بعد ذلك شرح الأهداف والغايات التى ستضمها الأجندة الخاصة بكل دولة. وأشار إلى أن الأهداف يجب أن تكون قابلة للقياس وتقدم مؤشرات قابلة للتحقيق، وبالنسبة لجدول أعمال التعليم على مستوى العالم يلتزم الأعضاء بتحقيق التقدم من خلال تحقيق أهدافهم، ووضع خطة استراتيجية للتعليم، وسيتم مراجعة الاستراتيجيات، ودراسة كيفية التوافق بينها، حتى نستطيع خلال ال 50سنة القادمة الوصول إلى الأهداف العالمية. وأضاف، بالنسبة لإطار العمل يتم اقتراح استراتيجيات التنفيذ ما بعد 2015، وبحلول عام 2030 تكون البلدان قد حققت إنجازا فى التعليم الأساسى والثانوى، قائلا: إذا كنتم تريدون تنفيذ برنامج للتعليم لابد من مشاركة المجتمع المدنى،مشيرا إلى أن عملية تمويل البرامج والخطط لابد من التوجه فيها إلى مصادر أخرى خارج الحكومة.