تناولت صحف سعودية في افتتاحياتها الجمعة التعليق على زيارة الوفد البرلمانى الشعبى المصرى للسعودية وانعكاساتها الإيجابية على العلاقات الأخوية بين البلدين. واعتبرت صحيفة "عكاظ" أن زيارة الوفد المصري - الذي يضم رئيسي مجلسي الشعب والشورى - والالتقاء بالقيادة السعودية جاءت لتبرهن على مرحلة جديدة في العلاقات السعودية المصرية والتي ترتكز على عمق سياسي استراتيجي قائم على الاحترام المتبادل والحوار والشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري والمصلحة العليا للأمة. ورأت أن هذه الزيارة هي زيارة اطمئنان ورسالة تقدير ومحبة للقيادة السعودية وللشعب السعودي من القيادة المصرية والشعب المصري وللتأكيد على أن ما بين المملكة ومصر يتجاوز كل الخلافات الصغيرة والعابرة بعيدا عن الغوغائية والشغب واحتقان قلة قليلة لا يمثلون الشعب المصري. ومن جانبها فسرت صحيفة "البلاد" استقبال السعودية للوفد الشعبي المصري بمشاركة رئيسي مجلسي الشعب والشورى وحضور العديد من القيادات الشعبية إلى الرياض بأنه يعني شيئا واحدا هو أن العلاقات السعودية المصرية فوق أي أحداث عابرة نظرا لأنها علاقات تاريخية تمتد عبر تاريخ طويل ارتضته قيادات البلدين. وأوضحت أن الوقفة الأخيرة بسحب السفير السعودي من القاهرة وإغلاق السفارة السعودية بمصر جاءت ضرورة لوقف الصدع الذي تدخلت فيه أجهزة عديدة لاشتعاله. وقالت الصحيفة "إننا واثقون أن الأزمة العابرة التي تسبب فيها احتجاز شباب مصري رهن التحقيق سوف تنجلي بسرعة ليعود للبلدين الشقيقين صفاؤهما المعهود لصالح أمتنا العربية". وأبرزت صحيفة "الشرق" أن اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الوفد البرلماني والشعبي المصري في الرياض يأتي ليثبت أن العلاقات بين المملكة ومصر عميقة إلى درجة لم تتأثر معها سلبا بقضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي المتهم بمحاولة إدخال 21 ألف حبة مخدرة إلى الأراضي السعودية وما أحدثته من تداعيات خلال الأسبوعين الماضيين. وأوضحت أن الوفد المصري يدرك جيدا أن المملكة تسعى للحفاظ على علاقتها مع مصر شعبا وحكومة أيا كان انتماؤها وأن قرار استدعاء السفير لم يكن إلا لمنع وقوع ما لا يحمد عقباه خصوصا أن الشحن ضد السعودية ظل مستمرا عبر وسائل الإعلام وبعض السياسيين حتى بعد الإعلان الرسمي عن ملابسات ضبط الجيزاوي وإطلاع القنصلية المصرية في جدة على اعترافاته مكتوبة. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الوفد تحمل مسئوليته في إيضاح حقائق الأمور للرأي العام في مصر وعدم ترك الشارع المتحمس عرضة للشائعات المغرضة فما بين الرياضوالقاهرة لا يصح أن تفسده هذه المهاترات.