يتوجه إلي السعودية الخميس وفد شعبي وبرلماني يتقدمه رئيسا مجلسي الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني، والشورى الدكتور أحمد فهمي و يضم ممثلين عن فئات الشعب المصرى من كتاب وصحفيين وفنانين وممثلين عن الأحزاب والقطاع الخاص، فى إطار التأكيد على قوة العلاقات المصرية-السعودية وصلابتها وسيجتمع الوفد مع الملك عبد الله و بعض المسؤولين السعوديين الاخرين. و يسعي الوفد لحل أسوا أزمة تواجه علاقات البلدين منذ عشرات السنين، وسيكون بين أعضاء الوفد رئيسا مجلسي الشعب والشورى وهما من الاعضاء القياديين في جماعة الاخوان المسلمين ، و سيجتمع الوفد مع الملك عبد الله في الرياض الخميس لنزع فتيل الازمة التي نشبت بعد القبض على الجيزاوي في المملكة ومظاهرات الاحتجاج التي أعقبت ذلك. و قال زعيم الاغلبية في مجلس الشورى علي فتح الباب "الوفد سيؤكد علي عمق العلاقات الاخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وأهمية العلاقات بينهما كدعامة قوية للامتين العربية والاسلامية " و اضاف متحدث باسم جماعة الاخوان ان اعضاء الجماعة لم يقوموا بزيارة السعودية بصفة رسمية منذ وقت طويل لكنه اوضح أنهم سيزورونها باعتبارهم ممثلين للبرلمان وليس للجماعة . وكانت السعودية قد سحبت سفيرها من مصر قبل أيام وأغلقت قنصلياتها لاسباب أمنية بعد مظاهرات الاحتجاج على القاء القبض على المواطن أحمد الجيزاوي ، و كان مصريون قد انتقدوا ما يقولون انها معاملة سيئة يلقاها المصريون في المملكة. ويقول نشطاء ان الجيزاوي احتجز بسبب انتقاده لهذه المعاملة لكن الحكومة السعودية تقول انه كان يحاول تهريب أقراص مخدرة اليها. و رصدت وكالة رويترز اراء محللين يرجعون الازمة جزئيا الي مخاوف السعودية من النفوذ المتزايد لجماعة الاخوان في مصر و كان ظهور الجماعة على سطح الحياة السياسية بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك قد اثار قلق بعض دول الخليج العربية .