أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية على أهمية عضوية مصر فى مجلس الأمن الذى يضطلع بمهام الأمن والسلم الدوليين وذلك فى إشارة إلى حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن وتجرى الانتخابات بشأنها الشهر المقبل. وقال شاكر إن دخول مصر مجلس الأمن فى هذا التوقيت هو أمر جدير بالاهتمام حيث أن السلم والأمن فى منطقة الشرق الأوسط بل والعالم يواجه تهديدات وتحديات بالغة لاسيما وأن الإرهاب الدولى يهدد حياة البشر والدول فى المنطقة, وما نجم عنه من قضايا تتعلق بالتهجير القسرى للأفراد من مناطق النزاعات والتوتر, فضلا عن تحديات التنمية المختلفة. وأضاف أن مصر بمكانتها وثقلها الدولى فى المنطقة والعالم ستكون خير معبر عن الأمم وطموحات شعوب افريقيا والمنطقة نحو الاستقرار والأمن والتقدم والبناء, وأشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى عانت من الإرهاب المدمر ودعت مرارا إلى عقد مؤتمر دولى لبحث توطيد التعاون الدولى من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وأوضح السفير شاكر أن مصر تحظى بإجماع إقليمى على ترشيحها لعضوية مجلس الأمن للدول غير الدائمة العضوية فى الدورة الجديدة لمجلس الأمن وأن الأشقاء الأفارقة من مختلف المناطق الجغرافية فى القارة الأفريقية يؤيدون ترشيح مصر لهذه العضوية وهذا ليس بمستغرب من أشقائها الأفارقة التى تربطهم بمصر علاقات وطيدة منذ القدم. وأشار إلى أن لمصر تاريخا طويلا مع الأممالمتحدة حيث كان الدكتور عبد الحميد باشا بدوى الوزير الأسبق ممثلا لمصر وهو من وقع على ميثاق الأممالمتحدة عندما فتح باب التوقيع عليه فى سان فرانسيسكو فى الأربعينيات من القرن الماضى…مذكرا بأن الدكتور بطرس بطرس غالى كان أمينا عاما للأمم المتحدة كأول عربى وافريقى يتقلد هذا المنصب الرفيع. ولفت رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية إلى أن حصول مصر على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن ليس المرة الأولى ..مشيرا إلى أن أحد السفراء الأفارقة قال أثناء ترشيح مصر للعضوية فى إحدى المرات إن مصر ليست بحاجة لدعم اشقائها فهى دولة قديمة قدم التاريخ وهذا يكفيها فالتاريخ بدأ بمصر. ونوه بأن مصر فى حال حصولها على المقعد غير الدائم بمجلس الأمن ستكون خير معبر ومساهما فى العمل من أجل حل مشاكل افريقيا والمنطقة والعالم خاصة بالنسبة لقضايا التنمية المختلفة والتعاون الدولى من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وأكد السفير شاكر أنه شغل منصب مندوب مصر المناوب فى مجلس الأمن فى السبعينيات من القرن الماضى وأن مصر كانت نشطة ومساهمة للغاية فى العمل من أجل حل المشاكل الدولية.. مذكرا بأن مصر تشارك أيضا فى عضوية العديد من المنظمات الإقليمية والدولية التابعة للأمم المتحدة.
