نقل الرئيس عبد الفتاح السيسي تحيات الشعب المصري الذي تحرك لمواجهة وتغيير أفكار متشددة , مؤكدا أن الشعب سينجح في تغيير هذه الأفكار. وقال الرئيس السيسي في كلمته أمام قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015 ` إنه يتوجه بالشكر لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ويثمن الجهد الذي بذل علي مدي أعوام ثلاثة لصياغة أجندة تنموية جديدة تمتد حتي عام 2030 لتحقيق أهداف غير مسبوقة للقضاء على الفقر والجوع وتوفير الرعاية الصحية والتعليم. وأشار الي أن الفترة الماضية شهدت جهودا مكثفة لتوفير التنمية المستدامة للجميع , مؤكدا أهمية مشاركة كافة فئات المجتمع في تحقيق تنمية منشودة تعود بالنفع علي الجميع , ونوه بدور المرأة وادراكها لمسئوليتها , لافتا الي أن مصر شاركت بفاعلية في صياغة خطة التنمية وأن الحق في التنمية وتوفير الحياة الكريمة كانت نصب أعين الشعب المصري عندما قام بثورته. وأكد أن مصر عملت بجدية من أجل تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز رأس المال البشري , لافتا الي أن اطلاق المبادرة جاء متزامنا مع المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته مصر خلال شهر مارس الماضي بمدينة شرم الشيخ , والذي جاء نجاحه دليلا علي اجماع المجتمع الدولي علي أن استقرار مصر ينعكس مباشرة علي استقرار المنطقة , كما جاء افتتاح قناة السويس الجديدة الشهر الماضي والانتهاء منها في عام واحد ليؤكد قدرة المصريين وارادتهم في النجاح , بالاضافة الي ما تساهم به في تعزيز قدرات الاقتصاد كمشروع تنموي ضخم. وقال الرئيس السيسي " بقدر الأمل الذي يغمرنا لاعتماد أجندة طموحة , يساورنا القلق مع عدم تناسب الأهداف مع الآليات المطروحة , وهي مسؤولية تاريخية تقع علي عاتق من يمتلك الامكانيات " , مشددا علي ضرورة التعامل مع الظواهر التي تهدد التنمية , وعلي رأسها الإرهاب الذي لا تعاني منه مصر فقط , ولكن يعاني منه العالم أجمع , مؤكدا أن المصري يواجه أكبر فكر ارهابي ومتطرف , ويتصدي بقوة لكل من يعبث بتطلعاته نحو حياة أفضل. وأضاف " إن التنمية حق تاريخي تتطلع اليه الدول , وهو ما يتطلب تقديم الدعم للدول النامية في مسيرتها من أجل تحقيق تطلعات شعوبها في العيش الكريم".