أبلغ جنوب السودان الاممالمتحدة من خلال مذكرة قدمتها بعثته الدائمة لدى المنظمة الدولية انه يعتزم سحب جميع افراد الشرطة من منطقة ابيي المتنازع عليها. وجاء في مذكرة 28 ابريل/ نيسان الاحد ان القرار اتخذ في اجتماع الحكومة برئاسة الرئيس سلفا كير السبت، وحثت الأممالمتحدة السودان وجنوب السودان على سحب قوات الجيش والشرطة من المنطقة المتنازع عليها وقد دافع مندوب السودان لدى الأممالمتحدة عن حق بلاده في استخدام الغارات الجوية ضد قوات الجنوب التي تقول الخرطوم انها داخل أراضيها، ومع ذلك لم يقل دفع الله الحاج على عثمان ما اذا كان السودان قد شن هجمات جوية تزعم جوبا أن الخرطوم استهدفت بها أراضيها خلال الأسابيع القليلة الماضية. ودفعت أسابيع من القتال على طول الحدود المتنازع عليها الممتدة لمسافة 1800 كيلومتر البلدين الى شفا حالة حرب شاملة. وطالب مجلس الامن التابع للامم المتحدة السودان بوقف الغارات الجوية على الفور،ونفت الخرطوم شن أي غارات واتهمت جوبا ببدء القتال وحشد القوات على الحدود. ونقلت وكالة السودان للانباء (سونا) عن عثمان قوله ان "لحكومة السودان الحق في الدفاع عن وحدة أراضيها بكافة الوسائل بما في ذلك استخدام سلاح الطيران ضد تلك القوات خاصة وأنها تتواجد داخل أراضي جمهورية السودان، وأضافت أن عثمان طالب مجلس الامن "بتحري الدقة في أي حديث عن القصف الجوي في الوقت الذي تتواجد فيه هذه القوات المعتدية داخل الاراضي السودانية وتقوم بتنفيذ عمليات عسكرية ضد السودان." ومن المعروف أن جيش جنوب السودان يمتلك عشر طائرات هليكوبتر وطائرة نقل خفيفة بينما يمتلك الجيش السوداني 61 طائرة بينها 23 مقاتلة. ويوم الاثنين الماضي قالت جوبا ان طائرات حربية سودانية أسقطت قنابل قتلت شخصين في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة في الجنوب وذكرت يوم السبت ان ثماني قنابل سقطت على باناكواش في ولاية الوحدة أيضا. وذكرت سونا أن عثمان حث مجلس الامن على "إدانة تواجد هذه القوات وعدوانها على أراضي جمهورية السودان.