دعا الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة جماعة الدعوة السلفية إلي الاتحاد علي مشروع إسلامي وسطي واحد, مشيرا إلي أن كافة القوي الإسلامية تستهدف إستراتيجية واحدة كبيرة وتختلف فقط في منهجيات التطبيق. وقال مرسي خلال لقائه "السبت" بمجلس شورى الدعوة السلفية إن جماعة الإخوان المسلمين لها خبرة طويلة في العمل السياسي في الشارع المصري يمكن استغلالها إلي جانب انتشار وتوسع العمل الدعوي للجماعة السلفية بالمساجد, بالإضافة إلي الاستعانة بمنهج أهل السنة والجماعة لوسطيته علي حد وصفه. وأضاف إن المخطئ فقط من لا يستفيد من أخطاء التاريخ , ملمحا إلي أن مثل تلك الظروف التي انتجتها ثورة الخامس والعشرين من يناير يصعب أن تتكرر مرة أخري. وأوضح مرسي أن اتحاد تلك التيارات والقوي الإسلامية جميعا خلال تلك اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة من شأنها أن يعلي مكانة وقيمة المشروع الإسلامي بمختلف اتجاهاته وروافدة, مؤكدا علي اندماج كافة تلك الأهداف من خلال برنامجه الانتخابي المعروف بمشروع النهضة. وعلي هامش اللقاء قال المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية الدكتور عبد المنعم الشحات في تصريحات له إن اجتماع مجلس شورى الدعوة السلفية بدأ بإعادة الاستماع إلي برامج ورؤي المرشحين الإسلاميين الثلاثة (محمد مرسي, وعبد المنعم أبو الفتوح, ومحمد سليم العوا), فضلا عن الإجابة عن تساؤلات أعضاء شورى الجماعة وقبل عملية التصويت لاختيار أحد المرشحين لدعمه. وقال الدكتور عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية إن أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية رفعت تقرير إلي مجلس الشورى حول اللقاءات التي سبق أن عقدت مع المرشحين الثلاثة وبرامجهم وتقييمهم علي المستوي العمل العام. وأشار الشحات إلي أن عملية التصويت لاختيار المرشح - الذي ستدعمه جماعة الدعوة السلفية - ستجري وفق أعلي نسبة أصوات بتخطي النصاب القانوني (50 % + 1), مشيرا إلي أنه في حالة عدم بلوغ أحد المرشحين لتلك النسبة سيعاد التصويت بين أفضل نسبة أصوات لمرشحين اثنين. وأضاف أنه في حالة الوصول إلي مرحلة الإعادة بين مرشحين لم يقرر مجلس شورى الدعوة سواء كانت ستجري اليوم أم غد , وتابع الشحات قائلا "إن مجلس شورى الدعوة السلفية يضم أعضاء مجلس إدارتها وعددهم 12 عضوا بالإضافة إلي مجلس أمناء الدعوة السلفية ليشمل المجلسين ممثلا لشورى الجماعة بعدد 204 أعضاء ".