شكلت حكومة (حماس) بغزة الثلاثاء لجنة خاصة لمتابعة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال والذى دخل يومه الثامن على التوالي، مؤكدا انها تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، ودائما تطرحها على طاولة اجتماعاتها. وضمت اللجنة نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد عوض، ووزير الأسرى والمحررين الدكتور عطا الله أبو السبح، ووزير الداخلية فتحي حماد. وشدد طاهر النونو المتحدث باسم حكومة غزة - فى تصريحات له - على ضرورة إطلاق سراح الأسرى بكافة السبل الممكنة، مضيفا ان الشعب الفلسطيني لن يوقف مقاومته للاحتلال، وسيخوض ضده جولات مقاومة مطالبا الشعوب العربية للتضامن مع الأسرى. واستنكر الناطق باسم حكومة غزة استمرار السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة في المفاوضات واللقاءات الأمنية مع الاحتلال، في ظل القمع العنصري الذي يتعرض له الأسرى، محملا السلطة مسئولية اعتقال عشرات الأسرى من خلال التنسيق الأمني. ودعا السلطة الى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال, معتبرا ان استمرار التنسيق الأمني يعني استمرار المزيد من الاعتقالات بحق الفلسطينيين. من جانبها أفادت رابطة الأسرى المحررين اليوم الثلاثاء بأن حملة تنقلات واسعة منذ أيام تقوم بها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المضربين عن الطعام وعزلهم في أقسام، وتحويل غرفهم الى زنازين مغلقة وسحب كل المقتنيات التي يحتاجونها. وقالت الرابطة إن سلسلة من الإجراءات التعسفية بدأت إدارة السجون بتطبيقها بحق الأسرى المضربين بهدف كسر الإضراب وإحباط معنوياتهم أبرزها عزلهم عن كافة ما يحيط بهم وذلك من خلال منع زيارات الأهالي والمحامين ومنع الصحف ومصادرة كافة مقتنياتهم الشخصية. ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلاثاء إلى الإعلان عن انتفاضة ثالثة نصرة للأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتدشين مرحلة جديدة في مقاومة الاحتلال. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إن الظروف الحالية في سجون الاحتلال وقطاع غزة والضفة المحتلة تبين بشكل واضح أن المرحلة المقبلة هي مرحلة حسم الصراع، وإنهاء معاناة الأسرى في السجون.